قتل 17 شخصا على الأقل وأصيب 30 أمس إثر نشوب معارك بالأسلحة بين أفراد ميليشيات قبلية في معقل قراصنة على الساحل الصومالي، وفق شهود. وقال فرح ادن وهو أحد السكان المحليين إن القتال بدأ في الليلة قبل الماضية وازداد شدة في الصباح، ما أجبر العديد من السكان على الفرار من هارارديري. وقال إن القبيلتين تخوضان قتالا بشأن الأرض وفتاة تعرضت للاغتصاب في الغابة. ومع الأسف امتدت المعارك إلى البلدة.. القتال مستمر بشراسة. وتمزق الحرب الأهلية الصومال منذ عام 1991 وتسيطر حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد على جيوب صغيرة فقط بالعاصمة مقديشو. ويعمل القراصنة الصوماليون الذين يهاجمون السفن التي تستخدم ممرات ملاحية استراتيجية تربط أوروبا وآسيا من خلال خليج عدن من عدة قواعد في المنطقة من بينها هاراديري. وقال قرصان في الميناء الصومالي الذي يغيب عنه القانون بوسط البلاد إنه يشعر بالقلق من أن إراقة الدماء ستضر بأرباح القراصنة.وقال قرصان ذكر أن اسمه محمد من هاراديري إنه يخشى أن يتوقف نشاط القراصنة إذا استمرت الاشتباكات. وأضاف: نحن جميعا أعضاء في القبيلتين ونشعر بالقلق من أن هذه المعركة قد ينتهي بها المطاف حيث تمتد إلى المحيط. وأدى العنف في الصومال إلى مقتل أكثر من 18 ألف شخص منذ بداية عام 2007 وإلى نزوح مليون شخص آخرين من ديارهم. وتقول أجهزة الأمن الغربية إن الصومال ملاذ لمتطرفين يتآمرون لشن هجمات في المنطقة وخارجها.