مقديشو - رويترز - قُتل 17 شخصاً على الأقل وجرح 30 في معارك بالأسلحة بين أفراد ميليشيات قبلية في معقل للقراصنة على الساحل الصومالي. وقال شهود إن القتال بدأ في الليلة قبل الماضية وازداد شدة في الصباح، ما أجبر كثير من السكان على الفرار من هاراديري. وأشار شاهد إلى أن «القبيلتين تخوضان قتالاً بسبب أرض وفتاة تعرضت للاغتصاب في الغابة. ومع الأسف امتدت المعارك إلى البلدة... والقتال مستمر بشراسة». ويعمل القراصنة الصوماليون الذين يهاجمون السفن التي تستخدم ممرات ملاحية استراتيجية تربط أوروبا وآسيا عبر خليج عدن، من قواعد عدة في المنطقة بينها هاراديري. وأكد قرصان في الميناء الذي يغيب عنه القانون في وسط البلاد أنه يشعر بالقلق من أن إراقة الدماء ستضر بأرباح القراصنة. وقال: «نخشى أن يتوقف نشاطنا إذا استمرت الاشتباكات... نحن جميعاً أعضاء في القبيلتين، ونشعر بالقلق من أن هذه المعركة قد ينتهي بها المطاف بحيث تمتد إلى المحيط». وأدى العنف في الصومال إلى مقتل أكثر من 18 ألف شخص منذ مطلع العام 2007 وإلى نزوح مليون شخص آخرين من ديارهم. واجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد في كينيا الخميس الماضي وتعهدت تقديم دعم قوي ومزيد من المساعدات لحكومته الهشة. وأصدر زعيم «الحزب الإسلامي» شيخ حسن ضاهر عويس بياناً في مقديشو أمس ندد فيه بالسياسة الأميركية وتعهد مواصلة القتال. وقال إنهم اعتقدوا أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستغير بإيجابية السياسة نحو الصومال، لكنها ازدادت سوءاً. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تريد استعمار جميع حكومات العالم، خصوصاً الدول الإسلامية، لنهب مواردها الطبيعية، «وسنواصل القتال إلى أن نصل إلى هدفنا». وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام كينية أمس ان نيروبي طردت ديبلوماسياً اريترياً لأسباب أمنية بعد يوم من اتهام كلينتون لأسمرا بزعزعة الاستقرار في الصومال. وقالت صحيفة «ديلي نيشن» نقلاً عن مسؤولين أن الحكومة رحلت الديبلوماسي الأريتري أول من امس. ونقلت عن الناطق باسم إدارة الهجرة قوله: «توجد حالتان تشملان اريتريين تم ترحيلهما لأسباب أمنية». ولم تذكر الصحيفة اسم الديبلوماسي الذي تم ترحيله، وقالت إن الاريتري الآخر هو رجل أعمال طرد الشهر الماضي. لكنها قالت إن وزير خارجية اريتريا عثمان صالح وصل إلى نيروبي في زيارة غير متوقعة بعد ساعات من طرد الديبلوماسي، وطلب الاجتماع مع الرئيس الكيني مواي كيباكي، كما أجرى محادثات مع نظيره الكيني موسى ويتانغولا، لكن لم يتضح ان كان التقى مع كيباكي.