قال مصدر مطلع في الصومال إن معارك عنيفة اندلعت بين قبيلتين بوسط البلاد ما أسفر عن مصرع ما بين ستة وعشرة أشخاص على الأقل بسبب خلاف على تعبيد طريق. وأضاف أن المعارك اشتدت بين الجانبين إثر مقتل أحد أعيان القبيلتين، مشيرا إلى أن عددا من الأعيان والمشايخ يبذلون جهودا حاليا لرأب الصدع ووقف القتال الذي تسبب في تشريد عدد من السكان. وأكد المصدر أن المواجهات ليس لها دوافع سياسية وإنما منفعية بحتة لكنها قد تتطور إلى سياسية في المستقبل لأن المنطقة مشهورة بالقراصنة والذين يرتبطون بقبائل دون أخرى. وتمزق الحرب الأهلية الصومال منذ عام 1991 وتسيطر حكومة الرئيس شريف شيخ أحمد على جيوب صغيرة فقط بالعاصمة مقديشو. ويعمل القراصنة الصوماليون الذين يهاجمون السفن التي تستخدم ممرات ملاحية إستراتيجية تربط أوروبا وآسيا من خلال خليج عدن من عدة قواعد في المنطقة من بينها هاراديري. وأسفرت أعمال العنف والاشتباكات المسلحة عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص منذ بدء عام 2007 وتسببت في تشريد مليون شخص.