أعلن القائد المقبل للجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز أن التزام بريطانيا في أفغانستان قد يستمر من 30 إلى 40 عاما، وذلك في مقابلة مع مجلة التايمز نشرتها أمس. وقال الجنرال ريتشاردز الذي سيتسلم مهامه نهاية أغسطس (آب) أن دور الجيش (البريطاني) سيتطور ولكن العملية الكاملة قد تستمر بين 30 و40 عاما. وأوضح أنه في الوقت الذي التزمت فيه القوات البريطانية على مدى متوسط في أفغانستان فإنه ليس للحلف الأطلسي أية فرصة للانسحاب كليا وسيتوجب على بريطانيا أن تلعب دورها في هذا البلد. وأكد أنه من غير الممكن على الإطلاق أن يسحب حلف شمال الأطلسي قواته من أفغانستان قبل أن تصبح قوات الأمن الأفغانية مستعدة. وقال للصحيفة: مثلما حدث في العراق خرجنا عسكريا لكن الشعب الأفغاني وأعداءنا يجب أن يعرفوا أن هذا لا يعني تخلينا عن المنطقة. وقال في إشارة إلى انسحاب القوات الغربية من أفغانستان بعد الانسحاب السوفيتي عام 1989: ارتكبنا هذا الخطأ مرة، ويستند أعداؤنا إلى أننا سنرتكبه مجددا ويجب أن نثبت لهم أنهم على خطأ. وكان استطلاع للرأي أجرته تايمز الشهر الماضي قال إن ثلثي المشاركين في الاستطلاع من البريطانيين يريدون انسحاب القوات البريطانية في أفغانستان على الفور أو في غضون عام. وينتشر حاليا 9100 عسكري بريطاني ضمن القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان «إيساف». وقتل ما مجموعه 195 بريطانيا في أفغانستان منذ العام 2001.