احتكاري أفادني كثيرا وقدم لي خدمة جليلة، فقد غير مجرى حياتي الفنية نحو الأفضل وأتاح لي فرصة الظهور في أهم الأعمال الدرامية على أهم المحطات العربية. وهذه الفرصة جعلتني أكثر انتشارا في الأوساط الدرامية، وصقلت موهبتي وأنضجت تجربتي الفنية، بخلاف ما هو معروف عن الاحتكار بأنه يساهم في الحد من انتشار الفنان، ولكن ما حدث معي هو العكس. فاحتكاري أكبر نعمة، ما جعل تركيزي في اختيار الأدوار أكبر، بل وهبني فرصة لقراءة النصوص بشكل متمعن ودقيق، ما ضاعف نجاحي وتوهجي الفني. وأعترف بأني مدين للنجمين الذهبيين عبد الله السدحان وناصر القصبي في بروزي في بداياتي الفنية من خلال مسلسل طاش ما طاش، وما زلت أحد أبنائه الأوفياء له، فهما ساهما في إطلاق الفنان حبيب للشهرة والأضواء، إضافة للفنان حسن عسيري الذي تابع مسيرتي الفنية وأكمل ما بدأه ناصر وعبد الله في تبني موهبتي الفنية وهو أمر سرني كثيرا. وتمنيت أن أعيد بعض الأدوار التي قدمتها في بداياتي كي أقدمها بشكل أفضل وأكثر جودة ،ولكني في العموم راض عن تجربتي الفنية. وأعترف أن الدراما المحلية تعيش مرحلة انتعاش حقيقية، وأصبحت منافسا قويا ورئيسا للدراما العربية، ومن يقول غير ذلك فهو يغالط نفسه، فالمسلسلات بدأت تناقش قضايانا بصدق وتدخل إلى عوالمنا بحرفية فكل الشكر لمن صنعوا هذا النجاح.