تبدي بيونج يانج مرونة ديبلوماسية إزاء المجتمع الدولي، إذ أفاد تقرير أمس أن السلطات الكورية الشمالية شددت إجراءات الأمن حول معبر للسكك الحديدية على الحدود مع الصين في إشارة إلى أن الزعيم كيم جونج إيل ربما يجري زيارة إلى جارته الكبرى وأكبر داعم لبلاده. وأدت زيارات كيم القليلة جدا إلي الصين إلى خطوات خفضت التهديد الأمني الذي تشكله بيونجيانج على المنطقة. وقال محللون إن الأنظار أثناء الزيارة المنتظرة ستتركز على هل سينهي كيم مقاطعته التي بدأها قبل عام للمحادثات السداسية الأطراف الرامية إلى تجريد بلاده من سلاحها النووي؟. وقالت صحيفة نيهون كيزاي اليابانية إن كوريا الشمالية أغلقت الثلاثاء مكتبا للجمارك في الجزء الشمالي الغربي من البلاد قرب مدينة داندونج الصينية الحدودية وهو ما يعني فعليا إغلاق المنطقة وأرسلت الشرطة لتعزيز حراسة خط السكك الحديدية. والمرة السابقة التي زار فيها كيم الصين كانت في يناير (كانون الثاني) 2006 عندما استقل قطاره المصفح عبر الحدود في جولة تفقد خلالها إنجازات اقتصادية للصين. ولم تعلن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أنباء الزيارة حتى عاد كيم بسلام إلى البلاد. وأشارت كوريا الشمالية الشهر الماضي إلى أنها مستعدة لإحياء المحادثات المتعثرة التي تستضيفها الصين والتي تبحث في تفكيك برامج بيونجيانج للأسلحة النووية في مقابل معونات. وتشارك في المحادثات أيضا اليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.