سمعنا وقرأنا عن صناعة النجاح والإبداع والرقي، ولكن السيد الوقور المحب لم يكن له سبق في الحديث والاستبيان، ظل مغيبا لفترة ليست قصيرة يعاني صخب الحياة وتقلباتها، كان في الماضي خيلا جامحا، يراهن عليه في كل ساحة وميدان. كيف نستطيع أن نرتقي بذلك الحب، ونجعله منهجا اجتماعيا نسير عليه. البعض يصاب بالحرج والخجلِ عند إظهار الحب لزوجته وأبنائه، ويظن أن الحزم لا يتفق مع الرحمة والحب والحنان والمعاني الإنسانية النبيلة. ما أجمل أن نحرص على صناعة الحب، وتكريسه كمبدأ وطريقة حياة، نعود أبناءنا عليه، وندفعهم له ليس بالكلمة والإرشاد فقط وإنما من خلال الممارسة والفعل والسلوك التي لا يملك الأبناء في النهاية إلا الإقتداء بها واتخاذها نبراسا لا يخفت ضوؤه. إن كثيرا من الجرائم وانحراف السلوك وشيوع ما يعرف بالعنف الأسري وغدر المحارم وغيرها من ألوان التصدع التي أصابت المجتمع إنما هي بأسباب غياب الحب والرحمة والتواد بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع الواحد. حمد جويبر جدة