يتواتر التصعيد ضمن الساحة الداخلية في إيران بين التيارات السياسية، على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية، على الرغم من تصديق المرشد العام على خامنئي على تنصيب محمود أحمدي نجاد رئيسا لولاية ثانية، حيث نقلت عدة وسائل إعلام عن المرشح المحافظ الخاسر في الانتخابات محسن رضائي أن مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس محمود أحمدي نجاد كانت احتراما للمرشد علي خامنئي، وليس اعترافا بنجاد. كما أكد مجددا الإصلاحي الإيراني البارز مهدي كروبي على أن الانتخابات الرئاسية تم تزويرها لصالح الرئيس أحمدي نجاد، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة «اعتماد ملي»، كما ندد كروبي بمحاكمة مستشاره في الحملة الانتخابية محمد علي أبطحي، وقال إنه يدعو إلى مناظرة تلفزيونية عامة لإثبات أن التزوير وقع وليؤكد أيضا أن المحاكمة ليست إلا مسرحية مضللة. وتبحث كتلة الإصلاحيين في البرلمان الإيراني والمؤلفة من 72 نائبا قرار مشاركتها من عدمه في مراسم أداء الرئيس محمود أحمدي نجاد اليمين الدستورية المقررة اليوم الأربعاء. وقال المتحدث باسم الكتلة داوود قنبري إن الكتلة تتجه لمقاطعة المراسم وجلسة الثقة على الحكومة المقبلة. من جهة ثانية، ذكرت وكالة أنباء فارس أن مسؤولا في الأجهزة الأمنية الإيرانية أكد أمس اعتقال ثلاثة أمريكيين قرب الحدود مع كردستان العراق. وقال نائب حاكم إقليم كردستان عراج حسن زاده لوكالة فارس أن الأشخاص الثلاثة الذين لم تكشف هوياتهم بعد اعتقلوا قرب الحدود في ملاخ خور قرب مدينة ماريوان (شمال غرب). وأضاف أن أي شخص يحاول الدخول بصورة غير مشروعة إلى البلاد عبر حدود إقليم كردستان يعتقل. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت الاثنين طهران إلى تقديم معلومات عن الأمريكيين الثلاثة والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم سالمين في أسرع وقت ممكن.