مرت (103) أيام على خروج الأهلي من مسابقة كأس الأبطال على يد الحزم في آخر مسابقات الموسم الماضي، وجاءت ردة الفعل الجماهيرية والإعلامية صاخبة آنذاك من هول الانحدار والتدهور الذي غلف عناوين ذلك السقوط. دخل أنصار النادي بعد تلك النكسة مرحلة قيل بأنها مرحلة (تصحيح أو معالجة) استوعب بعض التغييرات الإدارية والفنية وشملت في البداية الجهاز الإداري، الذي نصب عليه الأمير فهد بن خالد، عقب أن وضع قائمة شروط وضوابط قبل قبوله المتأخر للمهمة، قبل أن تحضر معه ال(تطمينات) المغلفة بالوعود التي عكستها تصريحاته الفضائية المكسوة بالتفاؤل حد الثقة على التغيير وإحداث الفارق، بعد أن تأكد من حجم الدعم والمساندة التي سيجدها من قبل رمز النادي الأمير خالد بن عبد الله الذي منح المشرف الجديد الثقة والصلاحية قبل رصد الملايين. -لمس أنصار النادي بعد ذلك بادرة التفاؤل الأولى حينما تم إعلان وجهة معسكر الفريق في ألمانيا والاستعانة بالإداري التونسي خالد بدرة، رغم أن تفاؤلهم وطموحهم الأول لم يكن متركزا على الشكل بقدر المضمون الذي ينحصر في تدعيم الفريق بعناصر من شأنها لملمة جراح الماضي وترميم الطموح للمستقبل. تمخض بعد ذلك (هيلمان) التغيير والربكة والرحلات المكوكية والاتصالات عن التعاقد مع المدرب ألفاور المصنف درجة B -بين المدربين الأرجنتينيين، واللاعبين المغمورين بداية من توليدو ومرورا بسباستيان ونهاية بجوسيمار، فيما يتفوق أحمد كانو عن سابقيه كاسم معروف في المنطقة. -وإذا ما تم النظر في ال 2400 ساعة الماضية على الأهلاويين نلمس أن المحصلة التي آلت إليها هذه التعاقدات من الصعب أن ترقى (على الورق) لدرجة «دون المتوسط» قياسا بحجم تطلعات الأهلاويين ورغبتهم في المنافسة على البطولات، لأن بضاعتهم المستورة التي رهنوا مصير النادي بها، قد تنجح وقد تفوح رائحة فشلها، ويتكرر المشهد بالبحث عن بدلاء لهم في الفترة الثانية للتسجيل. وحينها يتجدد نثر أموال النادي مثل ما تم بعثرتها في العام الماضي على صفقات (فلاتة حراء –متعب الطائي – معاذ وكرم الأنصار – ربيع سدوس – دوسري الشباب – خراشي الهلال – مفلح أبها) التي تكرر جزء منها هذا الموسم بمدافعي الدرجة الثالثة محمد أمان وآخر لا أعرف أسمه من الترجي. بسرعة المناصب الإشرافية على كرة القدم تواجه منذ أكثر من شهر أهم مراحل الموسم، في حين يفضل بعض المشرفين (الاستمتاع) بإجازاتهم السنوية في ربوع باريس، تاركين مصالح أنديتهم ومتجاهلين المسئولية التي اختاروها بمحض إرادتهم للإداريين، ومتحولين لضيوف شرف يطلون على فرقهم وقت ما أرادوا، دون تدارك حجم الخطر الذي ولده غيابهم. -ليس بالجديد ما تناوله بيان الأهلي الأخير الذي نفى المفاوضات المزعومة مع مدافع الاتحاد أسامة المولد، لأن رموز التلاعب والتحايل ومحركي الأقلام حاضرون و(فاضيين) طالما أنهم ممنوعون من كل شيء ومتفرغون لهذه الأجواء. -رفض رئيس الاتحاد الحالي الاستجابة لمطالب عضو الشرف بتحويل دفعة الاتصالات لسداد ديون الإدارات السابقة، واقعة تدفع أي اتحادي للتفاؤل لأن النادي يدار هذه الأيام فقط بوضوح بعكس بعض الرؤساء السابقين الذين (لمّعوا) أعضاء شرف على حساب النادي. -أشك أن مالك معاذ من اللاعبين الحريصين على القراءة، لأنه لو كان يملك تلك الحاسة لاختلف على الأقل مضمون تصريحاته و(طلاّته) الفضائية قياسا بما تتابعه وتسمعه الجماهير من نجمها الذي أساء للإعلام رغم أنه «الإعلام» أحد الشركاء الذين ساهموا في صنعه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 219 مسافة ثم الرسالة