يطلق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة مساء اليوم، برامج الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز، وذلك في مقر الغرفة الصناعية التجارية في جدة. وأوضحت رئيسة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء فلمبان، أن الخطة الرئيسية للجمعية تتضمن توفير فرص عمل وحياة آمنة للمصابين بالمرض وأسرهم في المملكة، ودعمهم ماديا ومعنويا وتحفيز برامج الدعم الأسري والاجتماعي في أكثر من اتجاه، لافتة إلى أن توفير تلك الفرص يتوقف أيضا على مدى تعاون وإلمام القطاعات الأخرى والمجتمع بطبيعة المرض وإمكانية التعايش معه، وهو ما تحاول الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الوصول إليه خلال الفترة المقبلة. وكلمحة علمية فإن العدد الإجمالي للمصابين وصل إلى 13926 ألف مصاب بالمرض، 3500 سعودي توفي منهم 1315 مصابا خلال بدايات المرض قبل اكتشاف وسائل وأدوية متطورة لمعالجة المرض، والنسبة الباقية وافدين تم ترحيلهم إلى بلدانهم، وأن نسبة زيادة المصابين بالمرض سنوياً تتراوح ما بين 9 إلى 13 في المئة. وعن مرض الإيدز وخطورته يقول الدكتور محمد عبد الرحمن استشاري مكافحة العدوى: إن مرض الإيدز هو مرض فيروسي سببه الفيروس المعروف باسم HIV، وهو أحد الأمراض المنتقلة جنسيا، حيث يستطيع الفيروس المسبب تدمير الجهاز المناعي تدريجيا مما يؤدي لإصابة المريض بالالتهابات المتعددة والأورام. ويشير الدكتور عبد الرحمن إلى أن طرق انتقال المرض تتمثل في ممارسة العلاقات الجنسية المحرمة، ونقل الدم الملوث ومنتجاته، وزرع الأعضاء من متبرع مصاب، والمشاركة في الإبر الملوثة عند مدمني المخدرات، ومن الأم المصابة إلى جنينها أو من لبنها أثناء الرضاعة (عند 25 50 في المائة من الحوامل) وحالات أخرى كالوشم بالإبر الملوثة، عدم التعقيم في عيادات الأسنان، الجرح بموس ملوث عند الحلاقين، استخدام فرشاة أسنان لشخص مصاب. ويضيف الدكتور عبد الرحمن أن ملامسة المريض أو العيش معه أو مشاركته في المكتب أو المنزل أو العمل أو المدرسة أو استخدام الحمامات وأحواض السباحة وكذلك مشاركته في تناول الطعام والشراب واستخدام الملابس أو الهاتف أو وسائل النقل العامة، إضافة للسعال والعطاس كل ذلك ليس سببا للعدوى وانتقال المرض. وعن الوقاية يؤكد الدكتور عبدالرحمن إن الطريق الوحيد للوقاية هو العفة والابتعاد عن العلاقات المحرمة شرعا، والتثقيف ونشر الوعي بطبيعة هذا المرض، والحرص على فحص الدم ومنتجاته قبل نقل الدم، ومحاربة المخدرات ومعالجتها، ويجب أن تدرك جميع المجتمعات أنه لا يوجد حتى الآن علاج لمرض الإيدز ولا تزال الأبحاث مستمرة.