شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إقامة منطقة أمنية عازلة، تبدأ من الحدود البحرية شمالا وحتى منتجع الواحة السياحي المدمر جنوب غربي بيت لاهيا والذي يبعد نحو ثلاثة كيلو مترات عن الحدود. وحرمت الصيادين من دخولها. وتنذر إقامة هذه المنطقة بتفاقم أوضاع ومشاكل الصيادين الذين يعانون من ضيق مساحة الصيد في المحافظة. وأصبح مصير نحو 200 صياد مجهولاً بعد أن تعرض العديد منهم إلى إطلاق النار أمس. ولا تتردد الزوارق الحربية التي ترابط غرب المنطقة في إطلاق النار والقذائف الصوتية والمتفجرة باتجاه الصيادين ويبلغ عرض شاطئ محافظة شمال غزة نحو ستة كيلو مترات فقط، أما اليوم فبعد إقامة المنطقة العازلة فإنه سيبقى ثلاثة كيلو مترات يعمل بها نحو 400 صياد يستخدمون قوارب يدوية لا تشكل خطرا على إسرائيل. ويتعرض صيادو الشمال إلى انتهاكات واعتداءات مكثفة من قبل زوارق الاحتلال، حيث اعتقل في السنة الأخيرة نحو مائة صياد، بالإضافة إلى مصادرة واختطاف نحو 35 قاربا وآلاف الأمتار من الشباك. ووصف الصيادون أوضاعهم بالخطيرة سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني بسبب إقامة المنطقة العازلة. وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا بحريا على البحر منذ عدوانها الواسع على القطاع نهاية العام الماضي، ولا تسمح للصيادين بتجاوز مسافة ثلاثة كيلو مترات داخل البحر مقارنة مع عشرين كيلو مترا يحق للصيادين ممارسة المهنة بداخلها وفق ما جاء في اتفاقية أوسلو.