يستقبل مهرجان صيف الأحساء 2009 «حسانا فله»، يوميا نحو 7 آلاف زائرة وزائر، وفقا لاحصائيات رسمية. وكشفت الأرقام الاحصائية ارتفاعا ملحوظا في أعداد الزوار الخليجيين، وبلغ المعدل اليومي دخول أكثر من 250 زائرة وزائر من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي. وأبان رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان حسن بن محمد البقشي أن هذه التظاهرة اكتسبت شهرة على مستوى محافظات ومناطق المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وأصبحت تحمل علامة مميزة على مستوى صناعة المهرجانات، لتعدد العروض والتسوق والترفيه، مشيدا بدور الصحف المحلية في تغطية وإبراز المهرجان، لافتا إلى أن التغطيات الإعلامية المتميزة طيلة أيام المهرجان، ساهمت في زيادة أعداد الزوار، موضحا، أن اللجنة الإعلامية تلقت العديد من الإشادات من عدد كبير من المسؤولين من مديري دوائر حكومية وأهلية على المستوى المتميز للجنة في المهرجان، وتوثيقها لكافة الأنشطة بالكلمة والصورة، وإيصالها لكافة الصحف المحلية والدولية والمواقع الإلكترونية. وأكد أن استقبال العديد من المسؤولين وكبار الشخصيات للمهرجان من داخل وخارج الأحساء، يعد أكبر دليل على نجاح الحملة الإعلامية، ووصول الصورة الحقيقية لكافة شرائح المجتمع، ونجاح الخطط المرسومة للجنة الإعلامية. من جهة أخرى، أعلنت إدارة المهرجان بالتعاون مع جماعة التصوير الضوئي في الأحساء، عن تنفيذ مسابقة المهرجان الثانية للتصوير الضوئي. وحددت اللجنة المنظمة للمسابقة شروط الصور المشاركة، أن يكون محتواها يرمز للأحساء (المكان والإنسان)، والمشاركة مقتصرة للسعوديين من الجنسين ولكافة الأعمار، وأن تكون الأعمال ملائمة للعادات والتقاليد والأحكام المتبعة في المملكة، ويحق لكل مشارك تقديم 3 أعمال فقط كحد أقصى، ويمنع منعا باتا كتابة اسم أو لقب أو توقيع أو تاريخ على الصور المشاركة، وترسل الأعمال مطبوعة بمقاس 30×40 سم أو 30 × 45 سم بدون إطار، وترفق الأعمال بنسخة إلكترونية على قرص مدمج (cd) ومعلومات المشارك التالية (الاسم، رقم الجوال، البريد العادي، البريد الإلكتروني، مقر الإقامة الدائمة)، وسيتم التحكيم على أساس الفكرة والإضاءة والتكوين وجودة الطباعة، وترسل الأعمال بالبريد العادي أو مناولة إلى بلدية الأحساء. وحددت آخر موعد لاستلام المشاركات يوم 20 شعبان الجاري. أما «صانع المداد» صالح حسين الحميد، فرغم اندثار الطلب على مصنوعاته بعد أن سادت الحياة العصرية الحديثة، إلا أنه عاد الأمل إليه بعدما أحيته الجنادرية، ومعها «حسانا فله»، فقد أصبحت «المَدّة» التي يصنعها الحميد أغلى من الموكيت الحديث، فراح الكثير من «الكبار والكهول» يفخرون بوضع (المداد) في مجالسهم الحديثة، كشيء من الحفاظ والافتخار بالتراث الشعبي القديم. ويشير الحميد إلى أن مبيعاته من المداد تضاعفت أكثر من مرة بعد مشاركته في المهرجانات المحلية، وعلى وجه الخصوص في الجنادرية وحسانا فله، ويبيع المتر الواحد من «المدة» بمائة ريال، وأشار إلى أنه باع أكبر قطعة من المداد كان طولها عشرة أمتار وباعها ب 1000 ريال، ويصنع كثيرا من المداد بناء على طلبات تأتيه سواء أكانوا من الأحساء أو مناطق المملكة الأخرى. ويصنع الحميد مداده (التي كانت في الماضي تفرش بها المساجد والمنازل) بالأسل ومعها الحبال، ويستخدم آلة خشبية بسيطة مكونة من المسدية (ممسك للحبال)، والعيون (نهاية الحبال)، والمرافيع السفلية والعلوية (من جذوع النخل) والحف، والأمرد وغيرها من الأسماء التي تتكون منها آلة صنع المداد. ويجد صالح صعوبة بالغة في الحصول على الأسل لقلته، لكنه يستخرجه من بحيرة الأصفر، ومن مدينة العيون.