أكد مدير مكتب العمل في جدة قصي إبراهيم فلالي، أن القطاع الخاص في المملكة شريك رئيسي لوزارة العمل لإنجاح واستكمال تحقيق الخطة المطلوبة لتوظيف المواطن. وقال فلالي ل «عكاظ»: إن استراتيجية التوظيف السعودية التي اعتمدها مجلس الوزراء الاثنين الماضي، كفيلة بحل مشكلة البطالة في المملكة، وفق الأهداف المرحلية التي وضعت لها. وأشار إلى أن وزارة العمل تسعى دائما لحل مشكلة البطالة في المملكة وفق منهجية قائمة على رؤية واضحة لطبيعة المشكلة وأبعادها. وأكد أن ثقافة العمل لدى الشباب السعودي تغيرت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أنهم أصبحوا يقبلون على جميع الأعمال والتي في الغالب تكون مجزية وتحقق طموحهم. وبين أن الاعتماد على القطاع الخاص في توظيف شباب الوطن، يرجع للقناعة بأنه يستطيع أن يستوعب كل هذه الأعداد الكبيرة التي تخرجها الجامعات والكليات والمعاهد سنويا. وأوضح أن القطاع الخاص في المملكة بدأ يستوعب أهمية توظيف الشباب السعودي، عن طريق التعاون مع الوزارة وصندوق الموارد البشرية، والعمل على تطوير أسلوب التوظيف. وقال: لقد لمسنا ذلك من خلال التجربة الرائدة التي قام بها مكتب العمل في جدة في تقريب الشركات والمؤسسات مع طالب الوظيفة. ولفت إلى أن المكتب جمع الأطراف الثلاثة المكونة لعلاقة العمل(الشركة ومكتب العمل وطالب العمل) في مكان واحد تحت مظلة وإشراف وزارة العمل. وأضاف: لقد حقق ذلك نجاحات، ونعتبر القطاع الخاص هو من سيحقق الطموحات المطلوبة في مجال التوظيف، حيث لمسنا توجها كبيرا من رجال الأعمال لتحقيق هذا الطموح، خصوصا وأنهم أصبحوا يرغبون في الاستقدام في المهن التي لا يعمل فيها المواطن، أو المهن التي لا توجد بها أعداد كافية من الشباب السعودي. وذكر أن من أهم بنود تنظيم عملية التوظيف في القطاع الخاص أنه يجب على جميع المنشآت بمختلف أنشطتها مهما كانت نسبة العاملين لديها أن تستقطب الشباب السعودي وتوظفهم، وتحرص على توفير الوسائل اللازمة لاستمرارهم على راس العمل، وإعطائم الفرصة لإثبات قدرتهم على العمل بتقديم التدريب اللازم لهم وتأهيلهم وفق الأعمال المطلوبة منهم.