يمر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ومنذ فترة تجاوزت الشهرين بحالة ركود على المدى المتوسط وبحالة تقلبات تعتبر حادة على المدى القصير، ما يعني أن المضاربة في مثل هذه الأوقات غير مجدية، نتيجة الملل وحالة الانتظار التي أصبح يستغرقها المضارب مقارنة بالمدة التي كان يحقق خلالها أرباحا يومية، وذلك يحدث نتيجة انحسار المؤشر العام بين سقف مقاومة محدد وسقف دعم معين، وأشبه بمن يلف حول نفسه، وذلك بسب تحول سهم سابك إلى سهم مضاربة بحتة ومنذ فترة وذلك عندما كان سعر السهم أقل من 50 ريالا، ليصعد بشكل أسرع إلى أعلى من مستويات 70 ريالا، فلم يستطع تجاوز هذه المستويات ولم يكسرها، وجاء هذا التحكم بهدف إحكام السيطرة على تحرك المؤشر العام، إضافة إلى تناقص أحجام السيولة اليومية، مع ملاحظة أن أحجام العروض ضعيفة، وهذه إشارة إيجابية تحسب للسوق وتقلل من بروز عامل تناقص السيولة، وهذا لا يعني عدم تؤثر السوق مستقبلا بتراجع أحجام التداول، ويمكن معرفة التأثير من خلال قوة ارتداد أو هبوط السوق عن طريق سهم سابك، ونوعية القطاعات المساندة له سواء في الصعود أو التراجع، فهناك قطاعات مرت أسهمها بحالة تجفيف في حالة ارتداد السوق وهذه القطاعات تساند سهم سابك يعني أنه سيصعد بقوة والعكس في حالة التراجع. وجاء ارتفاع أمس كردة فعل لحالة التقلبات الحادة في الجلستين السابقتين، إضافة إلى افتتاح بعض الأسهم العالمية على ارتفاع، ومواصلة سعر النفط في المحافظة على مستوياتها، ولكن بشكل عام مازال المؤشر العام يجد صعوبة في الصعود أكثر من الهبوط وذلك نتيجة ضعف السيولة وكمية الأسهم المنفذة، حيث لم تتجاوز ملياري ريال في الثلاث الساعات الأولى من الجلسة، فكان من الواضح ضعف السيولة الداخلة على الأسهم الاستثمارية، وكان سهم سابك شهد نشاطا ملفتا في الدقائق الأخيرة، حيث تجاوزت كمية الأسهم المتداولة نحو 15 مليون سهم وبقيمة تجاوزت مليار ريال. إجمالا أنهى المؤشر العام تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 72 نقطة أو ما يعادل 1.26 في المائة ليقف عند مستوى 5789 نقطة في المنطقة الواقعة بين خط دعم 5623 نقطة وخط مقاومة 5815 نقطة، حيث كان من الأفضل أن يغلق أعلى من خط 5802 نقطة، وكان يميل إلى السلبية أكثر من الإيجابية، حيث متوقع اليوم أن يفتتح على فجوة سعرية إلى أعلى وذلك بالتزامن مع سهم سابك والوصول إلى سعر 73 ريالا، حيث يعتبر تجاوز خط 74 ريالا بداية الإيجابية وكسر خط 72 والإغلاق أسفل منها بداية السلبية، وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 3.1 مليار وكمية التنفيذ من الأسهم بلغت نحو 93 مليون سهم، جاءت موزعة على 83 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 101 شركة وتراجعت أسعار أسهم 16 شركة، فيما أسعار أسعار أسهم الشركات المتبقية على استقرارها. وفي ما يتعلق بأخبار الشركات تم تحديد يوم الأربعاء 26/8/2009م هو آخر يوم لقبول طلبات الاكتتاب في سهم شركة ساب تكافل وبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 24.000.000 سهم، سعر الطرح للسهم الواحد 12.5 ريال (10 ريال قيمة أسمية + 2.5 علاوة إصدار)، يقتصر الاكتتاب فيها على مساهمي الشركة المقيدين في سجلات الشركة في «تداول» حسب إقفال تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية في يوم السبت 8/8/2009م (تاريخ الأحقية) ويحق لكل مساهم الاكتتاب بعدد (2.4) سهم لكل واحد سهم مملوك له في تاريخ الأحقية، كما يحق للمساهم الذي اكتتب في جميع الأسهم المستحقة له الاكتتاب في أسهم إضافية تزيد على الأسهم التي يحق له الاكتتاب بها (الأسهم الإضافية)، ويكون الاكتتاب في الأسهم الإضافية بأحد الأسعار التالية: سعر الطرح وهو 12.5 ريال، 19 ريالا، 26 ريالا و33 ريالا. مع مراعاة أنه لا يجوز للمساهم المستحق اختيار أكثر من سعر واحد للأسهم الإضافية على أن يتم تخصيص الأسهم الإضافية إن وجدت لمن اكتتب بها بالسعر الأعلى ثم الأقل فالأقل من الأسعار المذكورة أعلاه، سيتم توزيع المبالغ الزائدة عن سعر الطرح على الأسهم الإضافية إن وجدت على المساهمين المستحقين الذين لم يمارسوا حق الأولوية في الاكتتاب.