حولت إدارة نادي الوحدة الحالية برئاسة عبد المعطي كعكي سياستها نحو إعداد الفريق الأول لكرة القدم، لا سيما فيما يتعلق ببرنامج الإعداد للموسم المقبل من جهة المعسكرات واللقاءات الودية، حيث فضلت أن يكون المعسكر داخليا وبالتحديد في مدينة أبها والاكتفاء بمباريات ودية مع فرق محلية، على خلاف ما كان عليه سابقا، حيث كانت المعسكرات تقام في دول عربية مختلفة وبالتحديد في تونس، ويخوض الفريق خلاله وديات قوية، وبين ذلك انقسمت الآراء حول الفوارق بين نتائج الإعداد الداخلي والخارجي على حد سواء، فهناك من يرى أن المعسكر الخارجي نتائجه تكون إيجابية أكثر مما سينتج عن الداخلي، فيما يرى آخرون أن الفرق ينحصر في التكلفة المادية. في البداية، أوضح رئيس النادي عبد المعطي كعكي، أن المعسكرات الداخلية توفر جميع الإمكانيات المتواجدة في الخارج، وربما تكون بشكل أفضل، والمهم في المعسكرات، سواء الداخلية أو الخارجية، خوض اللقاءات الودية التي ستمنح المدرب فكرة شاملة عن إمكانيات اللاعبين واحتياجات الفريق بشكل عام، وفي المعسكر الحالي في أبها سيخوض الفريق عددا من المباريات في البطولة الدولية، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات الأخرى، وهذا سيكون عاملا مساعدا للمدرب لمعرفة احتياجاته الفنية، وأعتقد أن النتائج التي ستحصد من المعسكرات بشكل عام تكمن في نقاط عدة قد تتحقق في المعسكر الداخلي أو الخارجي. فيما يري المشرف العام على جهاز الكرة مناحي الدعجاني، أن المعسكر الداخلي نتائجه إيجابية على الصعد كافة، مستشهدا ببعض الأندية التي استعدت داخليا وحققت نتائج إيجابية في الدوري. وواصل، خوض لقاءات عديدة تساعد على تحديد أماكن الخلل في الفريق، قبل خوض اللقاءات الرسمية، ومعالجتها للوصول إلى تشكيلة متجانسة قادرة على تحقيق نتائج مشرفة، وهذا ما نسعى إليه من خلال المشاركة في بطولة النخبة التي ستكشف مبارياتها عن إمكانيات جميع اللاعبين والاحتياجات الفنية. من جانبه، أوضح مدير الكرة عبد الله العسيري، أن اختيار المعسكر الداخلي جاء بعد دراسة مستفيضة لكافة الأمور المتعلقة به، ورأينا أن النتائج من إقامته داخليا لا تختلف كثيرا عنها خارجيا، والمعسكر الحالي في أبها يسير وفق ما خطط له، وسيخوض الفريق خلاله عددا من الوديات التي ستكون كفيلة لإعداد الفرسان بالشكل الأمثل لمنافسات الموسم المقبل.