سر.. أهمس به بيني وبينكم قرائي الأعزاء.. وليس لأحد آخر حق الاطلاع عليه! حتى لا يستعمله سكينا في ظهري! باعتبار أننا نعيش عصر الانتهازية وتحطيم الخصوم والتربص بالعيوب.. خاصة عيوب من يكتبون، وآه لو كانوا من (الجنس الناعم) أمثالي!! فبعض الكارهين لدور المرأة الورقي على استعداد للانقضاض على مشاركاتها حتى لو كانت ورقية وتمزيقها إربا إربا!! وقد يجد هؤلاء الممزقون فرصتهم لطردي من المنصة، منصة القلم! لكن من عادتي أن لا أخاف!! منذ أن بدأت تشجيع فريق النصر المهيب وصرت مشجعة نصراوية لا يُشق لها غبار ولا يلين لها رأس في سبيل فريقها ولو مهزوم!! وأنا أعتقد.. جازمة أن للمرأة دورا أكبر من الرجل في دخول كرة القدم حياتنا والتأثير فيها! إلى أن قرأت أنباء فريق القدم النسوي ورغبته في الظهور على السطح فأدركت أن الآتي لن يكون كما فات مكتفيا بالنساء المشجعات «المنزليات»... بل الخطر الزاحف أن البيئة النسوية تتمرد على حدودها وباتت كالكرة تتقاذفها الطموحات كما تتقاذفها رغبات المخططين خارج الحدود لما يجب أن تكون عليه المرأة السعودية! قلت إني عشت الكرة وذقت ظلم التعصب فيها.. ورأيت في «النصر» كل معاني «النصر» إلى أن حملت شعار النصر طال الزمان أو قصر! فقد شجعت النصر غالبا أو مغلوبا، وانتميت إليه قلبا وقالبا، وجاءت فترة كان اللون الأصفر غرامي.. أما الأزرق فكان.. انتقامي!!! ومرت الأيام كانت لنا فيها فرحة إذا فاز وغضبة إذا هزم.. ومتابعته يوم أن يدفع لاقتناء موهبة ويوم أن يبيع أحد أفراده من أجل أن يكسب من وراه! ذلك يعني أنه كان عندنا ما يشعل فينا الحماس وينثر الفرح.. ويساعد على حب المناسبات الكروية! كان عندنا شيء ولو كان كورة تجمعنا.. وتمتعنا وتحببنا في اللعب، وحقا لم يظهر للمرأة وجود في عالم الكرة لا في المدرجات ولا في الملاعب لكنها كانت الأم الحاضنة لظهور التعصب الكروي! فهي المشجع الأول للهو الرجال بالكرة حتى لا يتلهوا بالأشياء الأخرى! وهي التي لا تثور ولا تغضب لو جلس زوجها في البيت من أجل مشاهدة لعبة كرة القدم ولا يجلس من أجلها! وهي التي أنجبت كل هؤلاء اللاعبين! كانت المرأة: الأم، الزوجة، الأخت تبحث دائما عما يمكن أن يلهي الرجل ويغنيه عن الالتفات لأي شيء آخر لذا رضيت أن تكون الكرة ضرتها في البيت ولا تكون أخرى!! واليوم كما شمرت عن ساعدها وشجعت أن يكون الرجل كرويا متعصبا عليها الانتباه في حالة لعب كرة القدم النسائية قد يترك الرجال متابعة فرقهم الكروية المعروفة ويتابعون اللعب النسوي لكن للأسف في هذه المرة لن يتابعوا الكرة إنما الذي يشوت الكرة! وهنا المصيبة!! لقد انتهت فرق كروية كانت الغذاء الذي يمد المنتخب بالقوة والثبات فهل يأتي الزمن الذي ينسينا تعصبنا القديم بعد أن تزحلقت الفرق الرجالية من القمة؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة