ثمة منازل شعبية آيلة للسقوط، وأخرى مهجورة يتخذها بعض ضعاف النفوس والعمالة السائبة مأوى يختبئون فيها عن أعين رجال الأمن، في أحياء وسط مدينة الدمام، وتشكل مرتعا خصبا لتكاثر الحشرات والقوارض. العديد من أزقة حيي الخليج والدواسر ضيقة بحيث تسمح بالكاد بمرور السيارات الصغيرة، ونفس الأمر ينطبق بشكل أو آخر على حي السوق، رغم أنه كان ينبغي أن يكون القلب النابض لحاضرة المنطقة الشرقية. في جولة ل «عكاظ»، رصدنا خلالها أكثر من 150 مبنى آيلا للسقوط في هذه الأحياء، التقينا عددا من سكانها الذين تحدثوا عن المخاطر التي يتعرضون لها في منازلهم القديمة ذات الأسقف الخشبية، وطالبوا بمنحهم قروضا لترميمها وإعادة تأهيلها. واشتكوا من مضايقات العمالة السائبة التي تستأجر منازل متهالكة، لا تتوافر فيها أدنى متطلبات اشتراطات السلامة. وتمنى عبد الله النصار أن تتبع البلدية أسلوبا آخر غير الكتابة على الجدران لإبلاغ أصحاب البيوت المهجورة بمراجعتها، حتى لا تشوه المنظر العام للحي.