تنفذ بلدية وسط الدمام، حملة لإزالة المباني الآيلة للسقوط، تستهدف إزالة 150 منزلاً، فيما تمكنت خلال الأشهر الماضية من إزالة 61 منزلاً موزعة على عدد من أحياء الدمام. وتنفذ البلدية حملتها بالتعاون مع جهات حكومية عدة منها شرطة المنطقة الشرقية والدفاع المدني والشركة السعودية للكهرباء، والمديرية العامة للمياه. وقامت لجنة مشتركة من هذه الجهات بالكشف عن صلاحية المباني. وقال رئيس بلدية وسط الدمام المهندس مازن بخرجي، ل «الحياة»: «إن الحملة حددت 150 مبناً آيلاً للسقوط، وسيتم إزالتها أو ترميمها خلال هذا العام، وانتهينا من 61 منها»، مضيفاً أن «عدد المباني الآيلة للسقوط ، التي تم تحديدها خلال العام الماضي، بلغ 110 مبان، وتمت إزالة بعضها، وترميم الجزء الآخر، وذلك بعد أن تم إخضاع تلك المباني إلى اشتراطات معينة»، مبيناً أنه «يتم إبلاغ مالك المبنى عن تلك الاشتراطات، ويُفترض أن يراجع البلدية خلال أسبوع من تاريخ الكشف على المنزل، وفي حال عدم تجاوبه، يتم فصل الخدمات عن المبنى، ثم نبدأ بالتمهيد لإزالته». وذكر بخرجي، أن «البلدية وضعت خطة، للكشف على تلك المنازل، وإبلاغ أصحابها بسرعة التجاوب»، موضحاً أن تلك المباني «تُشكل خطراً على الأرواح، وتهدد سلامة قاطنيها. وتمكنت اللجنة من عمل مسح ميداني، لاحظت من خلاله، عدم صلاحية تلك المنازل، وعدم تجاوب بعض مالكيها لترميمها، وإجراء التحسينات المطلوبة». ومن أبرز ما رصدته اللجنة «عشوائية التمديدات الكهربائية، واللوحات الإعلانية، وأشكال البلكونات، وغياب المظاهر الصحية، وكثرة الملوثات ، التي تهدد بانتشار بعض الأمراض». ويمثل العمال الوافدون غالبية سكان المباني المستهدفة في الحملة. كما تقطنها عائلات سعودية، طالبوا أصحاب المنازل ب«سرعة صيانتها وإجراء التحسينات عليها»، فيما اضطر بعضهم إلى صيانة واجهاتها وترميمها بطرق بدائية. وأشار آخرون إلى «صعوبة الظروف الصحية في هذه المباني القديمة، وبخاصة مع انتشار القوارض والحشرات بكثافة في المكان، وهو ما يُنذر بحدوث أمراض خطيرة». وقال أحد القاطنين الأجانب: «إن البلدية أبلغتنا بضرورة المحافظة على المظهر الحضاري للمنازل، وسرعة إبلاغ كفلائنا لحل المشكلة». وأشار آخر إلى أن الأحياء، التي تنتشر فيها المباني الآيلة للسقوط «تعاني من مشكلات عدة، أبرزها سقوط أجزاء من أسقف المنازل بين الفترة والأخرى، وعلى رغم محاولة ترميمها إلا أن المشكلات باقية»، مضيفاً «خلال الصيف تكثر مشكلات تلك المباني، بسبب الحرائق الناجمة عن زيادة استهلاك الكهرباء، ففي مُستهل هذا الصيف شهد حي الدواسر، وقوع نحو أربع حرائق، وتمكن سكان المنازل ، التي نشبت فيها من إطفائها فوراً، خوفاً من وصول فرق الدفاع المدني، لتكتشف وجود وصلات غير النظامية، وغياب وسائل السلامة عن منازلهم».