حض وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، الذي وصل بغداد أمس في زيارة غير معلنة، العراقيين على حل خلافاتهم قبل انتهاء الانسحاب الأمريكي عام 2011. وأفاد مصدر أمريكي رفيع أن جيتس يسعى إلى التقريب بين العرب والأكراد للتوصل إلى تسوية حول المناطق المتنازع عليها والمحاذية لإقليم كردستان. وأبلغ جيتس الصحافيين قبل هبوط طائرته في قاعدة التليل العسكرية 395 كلم جنوب بغداد قادمة من الأردن: نود أن نؤكد للأطراف أن لديهم فرصة عليهم اغتنامها بين الوقت الراهن ونهاية العام 2011. وأضاف المسؤول الأمريكي أن واشنطن تعتبر أن من واجب الأطراف العراقية اعتماد مقاربة جديدة في الأقوال والأفعال تدفعهم إلى الانكباب ضمن عملية سياسية سلمية. وتداول جيتس مع رئيس الوزراء نوري المالكي ووزيري الدفاع عبد القادر العبيدي والداخلية جواد البولاني إمكانية تزويد العراق بأسلحة، خصوصا مقاتلات من طراز «اف 16» بهدف زيادة القدرات الدفاعية. وسيزور إقليم كردستان خلال الزيارة التي تستغرق يومين. من جهة أخرى، قتل مسلحون مجهولون ثمانية من حراس مصرف الرافدين في بغداد، وسرقوا الأموال المودعة في الخزنة وقيمتها أربعة مليارات ونصف المليار دينار، ما يعادل3.8 مليون دولار. وأوضح مصدر رفض الكشف عن اسمه أن الشرطة عثرت أمس على جثث خمسة من الحراس في إحدى الغرف والآخرين في غرفة مجاورة. وأفاد أحد موظفي المصرف أن المبالغ التي وصلت كرواتب لعناصر الشرطة والموظفين في وزارة الداخلية كانت قيمتها 5.6 مليار دينار، بيد أن اللصوص تركوا في الخزنة مليارا ومائة مليون من الفئات الصغيرة.