تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية وأنصار مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، غداة اشتباكات دامية أدت الى مقتل اثنين من الشرطة فضلا عن مئات الجرحى من الطرفين. وقال المقدم إبراهيم الكروي مدير مكتب قائد شرطة ديالى إنه جرى افتتاح مقر جديد للشرطة وسط مدينة أشرف وأن الشرطة تسيطر على 75 في المئة من المدينة ولا تزال المواجهات مستمرة. إلى ذلك، أشارت مصادر عراقية إلى مفاوضات تولاها قائد شرطة محافظة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري للتوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب قوات مكافحة الشغب بعد المواجهات التي دارت أمس ليتولى الجيش المسؤولية. ويقيم حوالى 3500 إيراني من أنصار المنظمة في معسكر أشرف في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد) بينهم نساء وأطفال. من جهة أخرى، حض وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس المسؤولين في إقليم كردستان العراق خلال زيارة له على ضرورة تسوية الخلافات مع بغداد قبل انسحاب كامل لقوات بلاده نهاية 2011 «لكي لا تضيع المكاسب التي تحققت» على حد قوله. وقال جيف موريل المتحدث باسم الوزير للصحافيين بعد لقاء بين جيتس والزعيم الكردي مسعود بارزاني في أربيل «لقد ذكر مضيفيه بأننا جميعا قدمنا الكثير من التضحيات بالدم والمال لا لكي نرى المكتسبات التي تحققت في العامين الأخيرين تضيع سدى بسبب الخلافات السياسية». وتابع أن جيتس حض الأكراد على «اغتنام وجودنا في العراق لتسوية بعض خلافاتهم مع حكومة بغداد». كما دعا جيتس الذي يرافقه قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي اوديرنو والسفير الأمريكي كريستوفر هيل العراقيين إلى تسوية خلافاتهم في ما يتعلق بتقاسم السلطة.