عقدت هيئة كبار العلماء برئاسة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، دورتها ال96 في مقر الرئاسة العامة بمدينة الرياض، بحضور أعضاء الهيئة وأمينها العام. ونوّه المفتي في كلمته التي ألقيت في افتتاح الدورة، بدعم خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، لهيئة كبار العلماء، الذي أدى إلى أن تقوم الهيئة بدراسة كل الموضوعات المحالة إليها وإصدار القرارات الشرعية المناسبة لها، كما هنأ أعضاء الهيئة بالثقة الملكية. وقال في كلمته: إن الله أقام هذه البلاد على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على يدي الملك عبدالعزيز، فاجتمعت الكلمة، وتوحد الصف، وَنِعمَ الجميع في أنحاء المملكة بالأمن والاستقرار والازدهار، وترسَّخ ذلك على يدي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وأضاف: ونشير ونشيد في هذا الخصوص بما ينعم به المواطن السعودي وكل مقيم على أرض المملكة من نعم كثيرة؛ من الأمن والاستقرار والتقدم والرقي، وهي ثمرة مباركة من ثمار القيادة القائمة على دستور المملكة الثابت والراسخ، الذي يُمثِّل مصدر اعتزازها وقوتها وريادتها فكان عدلُ الشريعة على الجميع، وخدمة الإسلام والمسلمين، ولا سيما شرف خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، وعلى هذا الهدي الكريم ترسّخت المواقف العادلة للمملكة العربية السعودية، ولا سيما موقفها الثابت والمشرف الذي نعتزُّ به جميعاً من القضية الفلسطينية، المؤكد على حق الشعب الفلسطيني في العيش داخل دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وتابع المفتي قائلاً: «نشيد بما حققته رؤية المملكة 2030 من توالي النجاحات والمنجزات بما يعود بالنفع والخير على الجميع، مع ما تمتد إليه يد الفضل والإحسان للمستحقين حول العالم، منوهين في هذا الصدد بما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من الجهود الدولية الحثيثة التي يشاهدها ويشهد بها كل متابع ومنصف، وكذلك المستوى العالي الذي تبوأته المملكة في معايير النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، الذي حذَّرت الشريعة من شره، ونبّهت على خطره في الحال والمآل».