أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الفصائل الفلسطينية رفضت عقد «صفقة صغيرة» مع إسرائيل. وأفادت القناة ال13 الإسرائيلية بأنه تم إبلاغ وزراء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) قبل أيام بأن حماس معنية بالوقت الحالي بإبرام صفقة وأن هناك تغييرا في موقفها. وبحسب القناة، فإنه جرى خلال نقاش عقد بمقر الحكومة في تل أبيب مناقشة «إعادة انتشار القوات الإسرائيلية إن تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم بموجب الصفقة»، إلا أنها كشفت عدم حدوث أي اختراق جدي في مسألة إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، مؤكدة وجود كثير من الخلافات. من جهته، اعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا اللواء احتياط غيورا آيلاند، أنه لا توجد لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي فكرة بشأن إسقاط حكم حماس في قطاع غزة. وقال إن استمرار الحرب سيؤدي إلى أمرين موت كل الأسرى الذين سيُتركون، ومقتل مزيد من جنود الجيش الإسرائيلي. وعبر عن قناعته بأنه لا يوجد أي صلة أو توافق بين العمليات العسكرية للجيش وهدف القضاء على حكم حماس، لافتا إلى أن إسرائيل ذاهبة باختيارها إلى صفقة ليست جيدة. بدوره، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه رأى «مؤشرات مشجعة» على التقدم نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، اليوم (الجمعة): «ناقشنا الوضع في غزة، وناقشنا الفرصة التي أراها.. للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو المزيد من المؤشرات المشجعة». وطالب تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حماس «بالإيجاب» على مقترح لوقف إطلاق النار للمساهمة في إنهاء هذا الوضع. وتوقع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن يتم قريبا التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين، لأن إسرائيل أشارت إلى استعدادها لذلك. وقال إن هناك تحركا من جانب حماس في هذا الاتجاه.