مع أن البعض لا يحب (التغيير)، إلا أنه سمة الحياة، وقوة دافعة للنمو والتطور، والتغيير ليس مجرد حدث عابر لمنعطفات حياتنا بل تجربة في أعماق أرواحنا، تحمل دورساً قيمة وذكريات لا تنسى بحلوها ومرها، ومن ينظر للتغيير من منظور مختلف عن الخوف والقلق سيمنحه فرصة للتخلص من الهشاشة النفسية والخوف من المجهول، فكل تغيير يأتي معه تحديات جديدة يفتح أمامنا آفاقاً جديدة. هناك أوقات نشعر فيها أن التغيير وكأنه قسوة لا تُحتمل، مثل: فقدان عزيز، أو انفصال عن شريك، أو خسارة عمل، ولكن صدقوني أن الزمن كفيل بتعليمنا أن تلك التجارب رغم قسوتها ستحمل لنا فرصاً للتأمل وإعادة بناء الذات، فمن خلاله نكتشف جوانب إيجابية جديدة داخل أنفسنا، وهذه الاكتشافات تجعلنا أكثر وعياً بأنفسنا وتساعدنا على بناء هوية أقوى. الخلاصة: التغيير جزء من حياتنا، رحلة مستمرة مليئة بالتحديات والانتصارات، فعلينا تقبّله كجزء من تجربتنا الإنسانية، فنتحضن كل لحظة فيه؛ سعيدة أم حزينة، لأنها تساهم في تشكيل مسار حياتنا، ولنتعلم أن ننظر إلى المستقبل بعين التفاؤل كما علمنا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، ولنتذكر أن وراء كل نهاية بداية جديدة.