بدعوة رسمية من الحكومة المصرية، بدأت مساء اليوم (السبت) في القاهرة اجتماعات حركتي فتح وحماس للتوافق على تشكيل لجنة إسناد لإدارة قطاع غزة خلال اليوم التالي لانتهاء الحرب، ومن المتوقع أن يصل خلال الساعات القادمة إلى القاهرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ومن المقرر أن تستمر اجتماعات فتح وحماس في القاهرة حتى وصول أبو مازن، الذى سيُصدر مرسوماً لتشكيل اللجنة من الجانبين لإدارة القطاع بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وترأس وفد فتح نائب رئيس الحركة محمود العلول، إلى جانب محمود عزام، وروحي فتوح عضوي اللجنة المركزية للحركة، ومن حماس خليل الحية، وموسى أبو مرزوق. وذكر المتخصص بالشأن الفلسطيني بالقاهرة إبراهيم الدراوي أن اللجنة ستتكون من «التكنوقراط» أو المستقلين من الجانبين، مؤكداً أن الاجتماع يهدف لتقريب وجهات النظر بين الجانبين والوقوف على الإشكاليات، فيما تسعى القاهرة من خلال الاجتماع لتكوين لجنة تدير معبر رفح الفلسطيني بعد خروج إسرائيل منه. وقال الدراوي ل«عكاظ»: «اللجنة ستدير معبر رفح ليكون فلسطينيا، بالتعاون مع الحكومة المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية، في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي ضد منظمة الأونروا»، لافتاً إلى أن الجهود المصرية هدفها توحيد الصف والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، والتوصل إلى تهدئة بقطاع غزة.