مع هبوب رياح التغيير الرقمي، تودّع صحيفة «ستار ليدجر» عالم الطباعة الورقية، لتلتحق بركب الصحف التي طوت صفحاتها الورقية أمام زحف الرقمنة. ففي خطوة تتماشى مع التحولات الجذرية في عادات القرّاء، أعلنت «ستار ليدجر» إيقاف إصدارها الورقي وإغلاق منشأة الإنتاج في مونتفيل بحلول فبراير 2025، لتضع نهاية لعصر الطباعة وتبدأ فصلاً جديداً في العالم الرقمي. لم يكن هذا القرار سهلاً، ولكن الصحيفة واجهت واقعاً مالياً صعباً، فمع ارتفاع تكاليف الإنتاج والتوزيع وتراجع الإقبال على النسخ الورقية، أصبح التحول الرقمي خياراً لا مفر منه. «ستار ليدجر» ليست الوحيدة في هذا التحدي، فقد سبقتها صحف عريقة مثل «الإندبندنت» البريطانية و«بوسطن غلوب» و«شيكاغو تريبيون» الأمريكيتين، التي اتخذت خطوات مشابهة، وتركت الطباعة لتستثمر في المحتوى الرقمي. ومع نهاية النسخ الورقية، تعتزم «ستار ليدجر» إعادة توجيه مواردها لتعزيز محتواها الرقمي، وتوسيع فريقها الصحفي، والوصول إلى جماهير جديدة. ووفقاً لرئيس NJ Advance Media، ستيف أليسي، فإن الصحيفة تسعى لتقديم تجربة رقمية أعمق تشمل تقارير استقصائية ومحتوى متميزاً عبر المنصات الرقمية المتنوعة، مثل البودكاست والفيديو والشبكات الاجتماعية. بالرغم من التحديات، يرى القائمون على «ستار ليدجر» أن الانتقال إلى الرقمنة سيفتح آفاقاً جديدة ويعزز حضور الصحيفة في عصر تتسارع وتيرة أحداثه. وبينما يُسدل الستار على صفحاتها الورقية، تستعد الصحيفة للانطلاق إلى مستقبل رقمي واعد، حاملةً معها تراثها العريق إلى عالمٍ بلا حدود.