شهد الوسط الفني في مصر خلال السنوات الماضية عدة قضايا مثيرة للجدل، تورط فيها عدد من الفنانين في قضايا تتعلق بالمخدرات، وكان أحدث هذه القضايا ما يتعرض له المطرب الشعبي سعد الصغير، فقد قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم (الأحد)، تأجيل محاكمة الصغير بتهمة حيازة الحشيش والترامادول بقصد التعاطي لجلسة 25 نوفمبر القادم. وتم استمراره رهن الحبس مع عرضه على الطب الشرعي للتأكد من مزاعم استخدامه الترامادول لأغراض طبية. خلال الجلسة، نفى الصغير تعاطيه الحشيش، مؤكداً أن استخدامه للترامادول كان بسبب عملية جراحية في ساقه. وقال أمام هيئة المحكمة: «لو طلعت بشرب حشيش أعدمني». وأضاف أن ما حدث هو مفاجأة بالنسبة له، حيث علم بالواقعة من الأخبار، نافياً علمه بوجود القضية قبل ذلك. القبض في المطار بدأت القصة عندما أوقفت سلطات جمارك مطار القاهرة سعد الصغير لدى عودته من الولاياتالمتحدة عبر قطر، حيث عثر في حقائبه على 9 عبوات من السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد مخدرة. وأكدت الجمارك أن الأجهزة الأمنية اكتشفت المواد المحظورة بعد الاشتباه في كثافات عضوية داخل الحقيبة، مما أدى إلى تفتيشها يدوياً. تكرار مأساوي لقصص فنية مشابهة لم تكن هذه المرة الأولى التي يتورط فيها فنانون في مثل هذه القضايا، فقد سبق أن مرت أسماء أخرى من الوسط الفني بتجارب مشابهة، ومنهم: • منة شلبي: التي واجهت موقفاً مشابهاً في نوفمبر 2022، حين أوقفت في مطار القاهرة وتم العثور على مواد مخدرة بحوزتها. نفت منة شلبي التعاطي أو الاتجار، واعتبرت أن المواد تم شراؤها من متاجر عادية في الخارج. • سامح عبدالعزيز: المخرج الشهير تورط في قضية مخدرات عام 2017، عندما تم إلقاء القبض عليه في كمين أمني. اعترف بأن المواد التي وجدت بحوزته كانت للاستخدام الشخصي، مما أدخله في سلسلة من التحقيقات والمساءلات القانونية. • دينا الشربيني: كانت قصتها من الأبرز في الوسط الفني، حيث ألقي القبض عليها وهي تتعاطى المخدرات بصحبة شخص آخر. حكم عليها بالسجن لمدة عام، قبل أن تعود للساحة الفنية بعد إنهاء محكوميتها. • أحمد عزمي: عانى عزمي من مشكلات متكررة مع القانون بسبب المخدرات. تم القبض عليه عدة مرات، وكان آخرها عندما عثر بحوزته على أقراص مخدرة في سيارته، ما أدى إلى سجنه لمدة ستة أشهر. • ماجدة الخطيب: واجهت ماجدة عقوبة السجن لمدة عام بعد أن ضبطت بتهمة تعاطي الهيروين عام 1986، وهي إحدى القضايا التي أثارت جدلاً كبيراً آنذاك. • فاروق الفيشاوي: كان اعترافه الجريء بتعاطي المخدرات حديث الساعة لفترة طويلة. الفيشاوي أعلن أنه أقلع عن المخدرات بفضل دعم زوجته سمية الألفي، كما طالب بتقنين الحشيش في مصر، مما أثار جدلاً واسعاً. من المثير للجدل أن هذه القضايا غالباً ما تثير تساؤلات حول حدود الشهرة والضغوط التي قد يتعرض لها الفنانون، وتأثيرها على حياتهم الشخصية. الآن، يبقى السؤال: هل سينجح سعد الصغير في إثبات براءته والخروج من هذا المأزق الكبير؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد من التفاصيل.