فجرت قضية الفنانة المصرية الشابة دينا الشربيني، التي تم توقيفها من قبل الشرطة مساء أول من أمس، في شقة أحد تجار المخدرات بمنطقة "الزمالك" الراقية بالقاهرة، وبحيازتها كمية من مخدر"الهيروين"، جدلا واسعا لدى المجتمع المصري، خاصة بعد أن أصبح لجوء بعض الفنانين إلى المخدرات ظاهرة خطيرة لاحت في الأفق مؤخرا. دينا الشربيني، التي ضُبطت مؤخرا وبحوزتها كمية من "الكوكاكين"، واعترفت أمام النيابة بأنها تتعاطى المخدرات، لم تكن الوحيدة في الوسط الفني المصري التي وُجهت إليها تهمة تعاطي المخدرات، وإنما سبقها بأيام قليلة، القبض على الفنان الشهير أحمد عزمي، وبحوزته كمية من "الكوكاين" أيضا، بمدينة "شرم الشيخ" وتم القبض عليه؛ ليدفعوا ثمن شهرتهم، ويكتبوا بأيديهم نهايتهم المآساوية. وقال أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، الدكتور هاشم بحري ل"الوطن"، إن الضغوط النفسية دائما ما تكون وراء اللجوء إلى المخدرات، أما فيما يتعلق بحالات بعض المشاهير، فهنا قد يضاف إليها عامل آخر، وهو الفراغ الشديد، وحب التجربة حتى وإن كانت ضارة، لافتا إلى أن الأمر أصبح ظاهرة تستحق الدراسة والبحث في أسبابها بجدية. والعلاقة بين المخدرات وأهل الفن لم تكن جديدة، وإنما ممتدة لعدة سنوات، وهناك أكثر من واقعة تم رصدها، إذ تم ضبط الفنانة الشابة نيفين مندور، التي شاركت محمد سعد بطولة فيلم "اللي بالي بالك"، إذ كانت أول بطولة لها، وقضت بنفسها على مشوارها الفني، إذ ألقي القبض عليها وبحوزتها مخدرات في سيارتها، وكذلك شقيقة الفنانة الشابة زينة، فقد اُتهمت زينة في البداية بحيازتها للمخدرات، ولكن شقيقتها اعترفت بأن تلك المخدرات تخصها. وكان الإدمان وتعاطي المخدرات سببا رئيسا في إنهاء مسيرة عدد من كبار الفنانين في مصر، أبرزهم الفنان سعيد صالح في ثمانينات القرن الماضي، الذي قضى عقوبة السجن، وكذلك الفنانة ماجدة الخطيب، والفنان حاتم ذو الفقار، الذي تم الحكم عليه بالسجن لاتهامه بتعاطي الحشيش؛ ليقضي عاما خلف القضبان، فينطفئ نورهم بسبب هذه القضايا والاتهامات، ويكرر الزمان نفسه مجددا مع فنانين وفنانات من جيل الشباب.