أتيت إليها مستهاما بها صبا أطوف بها شرقا وألهو بها غربا فطابت لي الأيام فيها وأزهرت زهور الهوى فيها وأثمرت الحبا بنفسي روابي نجد تلك التي بها تغنى لنا الماضون مذ عرفوا الحبا تغنوا غناء العاشقين وما دروا بأني غدوت اليوم في حبها أصبى أحن إليها ما حييت وأحتفي بتاريخها الماضي وحاضرها الأصبى ديار رياض المجد لله أهلها فأنعم بها دارا وأكرم بهم شعبا إذا زرتها يوما وحان فراقها رحلت مع الأحزان أستوحش الدربا رحلت حزينا لا أريد فراقها وودعت إذ ودعتها الروح والقلبا هنا قد مضى عبدالعزيز مجاهدا يوحد أوطان الجزيرة والعربا ويبني على الأيام فيها حضارة لمجد بني الإسلام سابقت الركبا ووحد أوطانا وأهلا وأمة وكانوا قبيل الصقر للمعتدي نهبا مليك إذا عد الملوك وجدته أجلهم قدرا وأعلاهم كعبا مضى بعده الأبناء يحذون حذوه فكانوا كما أوصى غطارفة نجبا لهم همم لا تنثني عن فضيلة ومن طلب العلياء يستسهل الصعبا تميل إلى حب السلام نفوسهم وإن عاند الباغي أداروا له الحربا بها شامخ البنيان في كل بقعة تعالى يسامي النجم والغيم والشهبا وتلك الرياض الوارفات ظلالها يعطرها برد النسيم إذا هبا رياض كثيرات وليست وحيدة جمعن معاني الحسن فاتنة قشبا نخيل مغانيها تعالت جذوعه كأن به شوقا لأن يلثم السحبا لعينيك يحلو الحب ما أجمل الهوى إذا كان للأوطان أنعم به حبا وفيك يطيب الشعر لما كتبته أفاضت قوافي الشعر وانسكبت سكبا وكم شاعر غناك أحلى قصيدة دعاه هوى نجد فلما دعا لبى فلا غرو إن جاد القصيد بمدحها وفاض رحيق الشعر وانهل وانصبا فزيدي عمارا يا ربا نجد وانعمي أمانا وزيدي خضرة وازدهي خصبا