تجددت المعارك والمواجهات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين ارتفع عدد الوفيات بوباء الكوليرا إلى 348 منذ شهر أغسطس الماضي. وأفادت مصادر وشهود عيان بأن الفاشر تشهد منذ الخميس معارك ضارية، بسبب الهجمات المتكررة التي تشنها قوات الدعم السريع على المدينة في محاولة للسيطرة عليها. وأكدت المصادر أن طيران الجيش السوداني شن غارات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع شمالي وشرقي جنوبي الفاشر. ونفذت قوات الدعم السريع قصفاً مدفعياً عنيفاً على الأحياء الجنوبية والشرقية بالفاشر. من جهته، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني انتصرت في المعارك التي دارت بينها وبين قوات الدعم السريع في الفاشر. وأضاف المتحدث باسم القوات المشتركة المتحالفة أحمد حسين أن «القوات المشتركة للحركات حققت انتصارا على قوات الدعم السريع وأجبرتها على التراجع عن الفاشر بعد معركة استمرت 5 ساعات». وتصف الأممالمتحدة عمليات القتال بالفاشر بأنها مروعة، وتقول إن هناك 700 ألف نازح بالمدينة تتعرض حياتهم للخطر بسبب القتال الدائر بالمدينة منذ عدة أشهر. في غضون ذلك، أعلنت السلطات السودانية ارتفاع الإصابات بوباء الكوليرا إلى أكثر من 11 ألف حالة، بينها 348 وفاة، منذ أغسطس الماضي، مؤكدة أنها رصدت وفاتين بحمى الضنك. وقالت وزارة الصحة، في بيان، إنها سجلت 399 إصابة جديدة بوباء الكوليرا في 6 ولايات، هي: كسلا والقضارف والبحر الأحمر (شرق)، ونهر النيل (شمال)، وسنار والنيل الأبيض (جنوب). ورصدت الصحة السودانية في بيان، اليوم (الجمعة)، 232 حالة اشتباه بمرض «حمى الضنك» في 5 ولايات من أصل 18، بينها وفاتان بولاية البحر الأحمر.