فصول الحكاية منذ البداية تحكي عن عزة وعروبة وأصالة، كانت كضوء ساطع بزغ من أرض الجزيرة مهبط الوحي، وكأني به يضيء الكون بعد عتمة الحروب والتنازع والشتات؛ ليكون نبراس علم ومعرفة، وحصناً حصيناً ينثر بريقه بالخير والازدهار، ويمد يده بالعون والدعم لكل منكوب ومحتاج. أرض طيبة وحدها الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه؛ كعقد نفيس، لُم شمله، ووُحد كيانه؛ لتكون ملاذ الخائف، وحصن المستجير، ومنارةً للإسلام والمسلمين. في 17 جمادى الأولى 1351ه؛ صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم (المملكة العربية السعودية)، واختار المؤسس يوم الخميس 21 جمادى الأولى من نفس العام (23 سبتمبر 1932) يوماً لإعلان قيامها؛ لنضرب فيه موعداً سنوياً للاحتفال بذكرى توحيد وطننا في اليوم الوطني السعودي. الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن؛ اسم نُقِش في قلوب وأفئدة شعب أصيل، فقد كان زعيماً عظيماً، وحد البلاد، وجمع مواطنيه في ظل دولة عظيمة. حكايةٌ مبهرةٌ ما كان لها أن تنتهي؛ فعبدالعزيز مدرسةٌ في التربية والحكمة، وهو ما وَرَّثَه لأبنائه البررة، ليكون منهم ملوك على نهج والدهم في الشهامة والمروءة؛ سعود وفيصل، فخالد وفهد، ثم عبدالله (رحمهم الله)؛ ملوكٌ قادوا البلاد بهمة، وحفظوها بعزيمة، وذادوا عنها بشجاعة. وها نحن نحلم ونحقق؛ في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمده الله بالعافية، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، يحفظه الله، ذي الفكر الحكيم، والرؤية الريادية، لخير وطن هو عز الأوطان. «المملكة العربية السعودية»؛ حكاية ستبقى مستدامة بفصولها الجميلة، وللأجيال القادمة بإذن الله دور في استكمال الحكاية.