ماذا بعد نهاية الجولة الأولى في بطولة الأندية الآسيوية؟ هل كانت الأندية السعودية مقنعة في الجولة الأولى آسيويا؟ البعض يقول لم تكن مقنعة، والبعض يقول كانت مقنعة، خصوصاً فريق الهلال الذي قدم لوحة فنية جميلة في الدوحة، وعزف سيمفونية جميلة، أداء ممتع وجميل، وغير معقد، يذكرنا بأداء منتخب السامبا، وفاز على فريق الريان القطري الذي لم يكن فريقاً سهلاً أبداً ويمتلك ترسانة من النجوم، إلا أن كعب الهلال يظل أعلى في البطولات الآسيوية ويقدم كل ما لديه. ما زال الوقت مبكراً للحكم على مستوى النصر والأهلي، الجولة الأولى غير مطمئنة خصوصاً لفريق النصر الذي قدم مستوى باهتاً لا يليق كليّاً بنادٍ بحجم النصر الذي يمتلك النجوم والتاريخ، وقد يواجه صعوبات في الجولات القادمة خصوصاً بعد تغير مدربه كاسترو، نعم يمتلك ترسانة من النجوم، لكن يحتاج مدرباً يوظف إمكانات هؤلاء النجوم، وأن يفك ذلك اللغز المحير، ويعرف أين موقع الخلل. فريق الأهلي الراقي لم يكن مقنعاً كذلك رغم الفوز الصعب على فريق برسبوليس الإيراني، كان اعتماده على الحلول الفردية، ويحتاج إلى الجماعية داخل الملعب وترابط خطوطه، بعيداً عن الحلول الفردية، وسيواجه إشكالات صعبة إذا لم يتم تدارك الموقف في المباريات القادمة. بطولة الأندية الآسيوية لها تعامل خاص، والهلال يملك كثيراً من أسرارها الصعبة، وهو صاحب الرقم الصعب في آسيا، لكنه سيواجه منافسة شرسة وقوية، ولن يكون تحقيق البطولة سهل، هناك جزئيات بسيطة في المباريات، وممكن تخسر، كما خسر البطولة السابقة، وأعتقد أن مباراة العين في دوري الأبطال التي خسرها الهلال في النسخة السابقة كانت بمثابة الدرس القاسي لمدرب الهلال البرتغالي خيسوس الذي لن يفرط فيها بكل سهولة ويعلم جيداً أن البطولة صعبة وصعبة جداً، وخطأ واحد قد يكلفك خسارة البطولة التي هي الهدف الرئيسي للهلال وبقية الفرق، يبقى الطموح واضحاً من خلال الجولة الأولى، ولا أريد أن أسبق الأحداث، لكن المؤشرات واضحة، وأتمنى أن تكون جميع الأندية السعودية في الموعد، ويحقق أحدها البطولة التي يبحث عنها الجميع.