بعد أن طالبنا (كأندية) بتغيير وضع مسابقة الأبطال الآسيوية ما بين أندية الشرق والغرب الآسيوي من حيث بداية الموسم ونهايته، ومدى تأثير ذلك (بالسلب) على أنديتنا وتم فصل الشرق عن الغرب، ماذا بقي أمام فرقنا من أن تحقق اللقب، وتثبت أن المشكلة كانت في التوقيت الآسيوي؟ نحن نتحدث الآن عن تحقيق(البطولة) وليس التأهل في المجموعات فهل مطلبنا صعب؟ في الحقيقة ووفقا للمؤشرات الفنية لفرقنا الأربعة (الهلال والشباب والاتحاد والفتح) التي بدأت أولى خطواتها بالأمس وتكتمل اليوم، فان تلك المؤشرات الفنية تخبرنا بان التأهل سيكون (صعبا) فكيف بتحقيق البطولة؟ في ظل مسابقة محلية (ضعيفة) فنيا هذا الموسم بفضل أن العدد الأكبر من الفرق تتنافس في (القاع) وليس القمة، فان الفريق الوحيد الذي (يمكن) أن نشعر بانه قادر على أن يتنفس في المسابقة الآسيوية هو الهلال، وهذا لا يعني ان الهلال فنيا (رائع)، ففي أغلب مبارياته لم يكن مقنعا (فنيا) وان كانت نتائج الفريق جيدة وفي دوري جميل هذا الموسم النتائج لا تقيس الأداء الفني. ولكي يكون الموضوع مقنعا لا بد أن اسرد (بعض) الأدلة، ففي الجولة الماضية صاحب المركز الأخير (النهضة) دك احد الفرق التي تمثلنا آسيويا (الشباب) بنتيجة أربعة أهداف بدون أي لاعب أجنبي للفريق الفائز! وفي الجولة نفسها دك صاحب المركز ما قبل الأخير (الرائد) احد الفرق التي تمثلنا آسيويا (الاتحاد) فإذا كان صاحبا المركزين الأخيرين في الدوري (الضعيف فنيا) تفوقا على اثنين من ممثلينا خارجيا فكيف سيكون الحال لهما في الآسيوية؟ الفتح بطل الموسم الماضي الذي لم يخسر إلا في مباراتين يقاتل من اجل البقاء هذا الموسم وعدد المباريات التي خسرها (10مباريات) أضعاف أضعاف ما خسره الموسم الماضي، فهل هناك رهان على أن يتأهل من مجموعته؟ الفتح بطل الموسم الماضي الذي لم يخسر إلا في مباراتين يقاتل من اجل البقاء هذا الموسم وعدد المباريات التي خسرها(10مباريات) أضعاف أضعاف ما خسره الموسم الماضي، فهل هناك رهان على أن يتأهل من مجموعته؟ الهلال الذي أجل تتويج النصر بتحقيق لقب الدوري ومدد متابعة الدوري للقمة وعدم الاقتصار بعد التوقف على متابعة (أهل القاع) وما أكثرهم هذا الموسم قادر على أن يتأهل عن مجموعته، ولكن اليوم سيقابل الفريق (الأفضل) في الإمارات ويمتلك أفضل اللاعبين وهو فريق مميز جدا هذا الموسم ولديه مهاجم خطير جدا في ظل دفاع ركيك في الهلال، فان الورقة الأولى في هذه المجموعة ستكون للأهلي الإماراتي وفق مشاهدتي ومتابعتي للهلال والأهلي الإماراتي. لاشك ان نتائج الجولة السابقة ستكون محفزة للهلال على اعتبار انه تفوق على النصر المتصدر، ومحبطة على الشباب والاتحاد الفريقين الخاسرين من صاحبي المركزين الأخيرين النهضة والرائد، ولكن من الأربع فرق العين على الهلال، والرهان على الهلال، والضغط الإعلامي والجماهير على الهلال، فهو المطالب بتحقيق هذه البطولة خصوصا بعد ان تم تغيير طريقتها والقضاء على العذر الرئيسي الذي كان دائما (جاهزا) عند الإخفاق. شخصيا غير مقتنع بهذا (العذر)، فالبطولة حققتها فرق من الغرب الآسيوي في النسخة الجديدة كان آخرهم السد القطري الذي جاء بنصف بطاقة ثم أخذ البطولة، والأهلي السعودي لعب على اللقب ولكن الشرق متفوق لأنه (امتلك) أدوات التفوق، فالأفضل أن نبحث عن أدوات التفوق بدلا من خلق الأعذار.