احذر أن تنزلق، أو تستدرج إلى منصات الجدل البيزنطي، وتخوض نزالاً لسانيّاً لا طائل منه، ولا تملك فيه بياناً ولا حججاً مقنعة. تمسك بالخيط الرفيع من المودة والمحبة، ولا تخسر في هذا العصر المتقلب علاقاتك؛ بسبب قناعات قد تختلف من شخص إلى آخر.. اصغِ إلى صوت العقل والحكمة، قبل أن تخوض مع الخائضين، في مسائل ثانوية، مثل الميول الرياضي، وتقحم ذلك في المبادئ والقيم والأخلاقيات.. ترفّع عن الهبوط من القمة، ولا تفرط في المكانة والمقام، وتمنح الفرصة للأقزام لمحاولة إيقاعك؛ لتشاركهم الفجور في الخصومة، والغوص في مستنقع لا يليق، وحتى لا تفقد قدرك الرفيع عند الآخرين، ابتعد عن التشنج والعصبية والتعصب، في النهاية الرياضة تجمع ولا تفرق. (طقطق)، ولكن تجنّب الإسقاط والإساءات الشخصية، صحيح هناك عوامل متفرعة، فنية وإدارية وتدخلات بشرية، قد تساهم في نجاح فريق على فريق آخر، لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ولا نستطيع تغييرها بشكل جذري، وتطوعيها لخدمة ميولنا، وكل ما نستطيع هو المطالبة مراراً وتكراراً، لعل أصواتنا تصل، ونترقب بكل صبر وجلد، خطوات تصحيح جذرية، في رياضتنا، تواكب القفزة التطويرية التي تعيشها بلادنا، وتحقق تطلعات المسؤولين، ونشهد نتائج مثمرة لبرامج الرؤية الخاصة بالقطاع الرياضي. صحيح أن المرحلة تمر بتجربة وليدة، تحتاج إلى بعض الوقت، لتحقيق أهدافها، وما زلنا نعيش حالة من الضبابية تارة، وتارة تمر بنا قرارات ومواقف وتصريحات متناقضة، من مصادر مختلفة، وأصبح لدينا نوع من التشويش، ونجهل من هو المصدر الحقيقي؟ تارة الوزارة تتحدث، وتارة برنامج الاستقطاب، وأخيراً خرج علينا صوت صندوق الاستثمار بحديث نسف كل المعلومات التي تلقيناها سابقاً، ورجع بنا للمربع الأول، إيرادات ومصادر دخل وأعضاء شرف، وكأننا في العهد القديم، كم هي المداخيل؟ وأين هم أعضاء الشرف؟ مليارات ضخت، وهل من المعقول أن يكون مصدرها مداخيل النادي؟ أو عضو شرف لم يعد له وجود فعلي، ولا رمزي إلا من نادٍ واحد، من الأندية الأربعة وهو نادي المداخيل.. ارحموا عقولنا، هرمنا.