من وجه نظر خاصة؛ هناك قصور في تعزيز القيم والأخلاق والحِس الأمني لدى النشء والشباب في مدارسنا وجامعاتنا، فتلك الأمور تعد لبَّاً في العملية التعليمية لا قشوراً، ليخرج لنا جيل لديه اعتزاز بقيمه وأخلاقه ويملك حِساً أمنياً عالياً يدافع به عن وطنه ويفتخر به في أي محفل. قيادتنا الرشيدة تبذل جهوداً عالية للارتقاء بالمستوى التعليمي وتدفع المليارات في مجال التعليم، لكن ربما يكون التطبيق التعليمي الميداني بعيداً عن رؤية القيادة، لذلك أرى أن المنهج التعليمي ولا أقول (الدراسي)، بحاجة إلى إعادة نظر، فلم يعد يحقق هذا المنهج طموح القيادة ولا أهداف العصر. وكنت دائماً ما أقول؛ إن الإدارة المدرسية مركز حساس وذو أهمية في سير العملية التعليمية، خصوصاً أنها إدارة تختلف عن غيرها من الإدارات، فهي إدارة تعيد صياغة عقول الجيل وأفكاره للارتقاء به إلى أعلى مستوى عقلي وفكري سديد، وهذا يتطلب العمل له منذ البداية، وهو الارتقاء بالأداء العالي للمعلم في الفصل الذي يفتقده بعض المعلمين.