وسط انقسامات داخل معارضة في أوساط الديموقراطيين، تجري نائب الرئيس الأمريكي المرشحة للانتخابات الأمريكية عن الحزب الديموقراطي كامالا هاريس مشاوراتها لاختيار نائبها، التي من المقرر أن تبدأ حملتها الانتخابية مع زميلها في الترشح هذا الأسبوع في 7 ولايات متأرجحة. وكتبت هاريس على منصة «إكس»: «في هذه اللحظة، نحن أمام خيار بين رؤيتين لأمّتنا: واحدة تركّز على المستقبل والأخرى على الماضي.. هذه الحملة تتمحور حول اجتماع الناس سوياً، مدفوعين بحب هذه البلاد، ليقاتلوا من أجل أفضل ما فينا». جاء ذلك بعد أن حصلت على عدد كافٍ من أصوات المندوبين الديموقراطيين لنيل ترشيح الحزب إلى الانتخابات الرئاسية لمواجهة الجمهوري دونالد ترمب. وتعرض أحد المرشحين المفضلين لهجوم حاد، وهو حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، الذي أثار معارضة من التقدميين وحتى عضو مجلس الشيوخ عن ولايته، ومن المرجح أن تختار هاريس (الثلاثاء) مرشحاً من بين 3 مرشحين لتولي المنصب وهم: شابيرو والسيناتور مارك كيلي من أريزونا، والحاكم تيم والز من مينيسوتا. وقد يشكل حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وهو يهودي، نقطة قوة في جهود الحزب الديموقراطي للفوز في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، إلا أن مؤيدي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إضافة إلى التجمعات المسلمة قد يصبحوا عقبة في طريقه نحو الترشح نائباً للديموقراطية كامالا هاريس، ولم تقتصر المعارضة على ذلك بل إن هناك أصواتاً من داخل الحزب نفسه تعارض ترشحه. وتعود المعارضة إلى مقال رأي كتبه شابيرو أعلن فيه استعداده للتطوع لصالح الجيش الإسرائيلي، واستخف بالشعب الفلسطيني، وهو ما دفعه لتبرير مضامين ذلك المقال عبر متحدث باسم حملته مانويل بوندر، الذي قال لموقع «فوكس نيوز»: «منذ أن كتب هذا المقال عندما كان طالباً يبلغ من العمر 20 عاماً، أقام الحاكم شابيرو علاقات وثيقة وهادفة ومفيدة مع العديد من القادة الأمريكيين المسلمين، والأمريكيين العرب، والمسيحيين الفلسطينيين، والجالية اليهودية في جميع أنحاء بنسلفانيا»، مضيفاً: «الحاكم يولي تقديراً كبيراً لآرائهم والخبرات التي تعلمها على مر السنين، ونتيجة لذلك، كما هو الحال مع العديد من القضايا، تطورت آراؤه بشأن الشرق الأوسط إلى الموقف الذي يتبناه اليوم». ووجهت الجماعات التقدمية انتقاداتها إلى شابيرو والسيناتور كيلي، اللذين تتهمهما بالتحفظ الشديد بشأن قضايا رئيسية، فيما أشار معظم المانحين الديموقراطيين إلى أنهم لن يمانعوا أياً من المرشحين الموجودين في قائمة هاريس النهائية، لكن هناك انقسامات بين أكبر المانحين الديموقراطيين. ودار نقاش قوي في مجموعة بريد إلكتروني لتحالف الديموقراطية، وأعرب المانحون اليساريون عن مخاوفهم بشأن شابيرو، في حين دعت بعض رسائل البريد الإلكتروني الأعضاء إلى الضغط من أجل والز، الذي أصبح المفضل لدى المساهمين الأكثر ليبرالية في الحزب.