تواصل إسرائيل حرب الإبادة والتقتيل في قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، وارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة في هجوم على خان يونس، ما أسفر عن سقوط نحو 100 فلسطيني بين شهيد وجريح. وأعلن مسؤول أمني إسرائيلي ل«رويترز»، أن قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف كان هدفا لضربة إسرائيلية، فيما أبلغت مصادر مطلعة قناة «العربية»، أن قائد لواء خان يونس رافع سلامة، قتل في الغارات على منطقة المواصي. وأفاد المكتب الإعلامي التابع لحركة حماس، بأن عشرات الفلسطينيين سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم إسرائيلي، اليوم (السبت)، على خيام تؤوي نازحين في خان يونس. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه ينظر في تقارير عن مقتل العشرات في الغارات. وأحصى المكتب أكثر من 70 غارة جوية استهدفت منازل مدنيين ومنشآت صحية وتجارية، في تل الهوى والصبرة والرمال بمدينة غزة في الشمال ومنطقة المغراقة ومخيم النصيرات (في الوسط) وخان يونس ورفح في الجنوب. ووفق وزارة الصحة، «نُقل الى المستشفيات 32 قتيلا غالبيتهم من الأطفال والنساء»، وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل بأنه «منذ ساعات الصباح وحتى هذه اللحظة تم انتشال حوالى 60 قتيلا من حيي تل الهوى والصناعة بمدينة غزة». وندّدت حماس ب«الفظائع التي كُشِف عنها» في حي تل الهوى، واصفة إياها بأنها «جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي». وأفاد شهود عيان بانسحاب جنود من بعض أحياء مدينة غزة. من جانبها، اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، المجتمع الدولي بالفشل في وقف جرائم إسرائيل، ما مكّنها من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة. وعبر حسابها في منصة «إكس»، قالت: إن الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع المحاصر «الثمرة المرة» لإفلات إسرائيل من العقاب عبر العقود الماضية. وشددت على أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يستمر في تجاهل «مشروع إسرائيل في تطهير فلسطين» من الشعب الفلسطيني، معتبرة ذلك تحديا للقانون الدولي. وأضافت، أن عدم حديث الإعلام الغربي عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة «لا يعني أن الإبادة والقمع قد توقفا، بل يؤكد أنه يتم تطبيعهما»، محذرة من أن جميع أنحاء القطاع تشهد مجاعة ناتجة عن التجويع الإسرائيلي المتعمد ضد الفلسطينيين.