وسط أجواء من الغليان والغضب العارم دخلت الضفة الغربيةالمحتلة إضراباً شاملاً، اليوم (الأحد)، احتجاجاً على مقتل 14 فلسطينياً في عملية إسرائيلية بمخيم نور شمس في محافظة طولكرم، فيما صعدت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة. وشل الإضراب مناحي الحياة في الضفة، إذ أُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات الجماهير إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع قوات الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج في مظاهرات ومسيرات غضب. وفي غزة التي ترزح منذ 200 يوم تحت النار، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق مختلفة من القطاع المنكوب والمحاصر وتحديداً المناطق الجنوبية. وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثامين 50 مدنياً من مستشفى ناصر في خان يونس على الأقل خلال الساعات الماضية. وفي رفح جنوب القطاع، أكد شهود عيان مقتل 8 مواطنين، منهم 5 أطفال وامرأتان في غارات إسرائيلية استهدفت منزلين، بحسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي. واستهدف القصف منزلاً شرق رفح ما أسفر عن سقوط خمس ضحايا بينهم أطفال. وأفاد شهود عيان، أن غارة إسرائيلية استهدفت أرضاً زراعية تؤوي نازحين في منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات تم نقلهم لمستشفى غزة الأوروبي، وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة على منزل جنوب رفح قرب الحدود مع مصر. وفي تكثيف متواصل للاستهدافات الإسرائيلية لرفح، ضربت الطائرات الإسرائيلية شقة سكنية تؤوي نازحين في حي تل السلطان غرب المدينة، ما أدى لمقتل 10 مواطنين بينهم 6 أطفال و3 سيدات، كما أدى القصف لانهيارات في بيوت مجاورة للمنزل المستهدف. واستهدفت عمليات القصف الإسرائيلي شقة سكنية بمخيم الشابورة وسط رفح، ما أسفر عن مقتل سيدة وطفلتها وزوجها. وفي خان يونس، طال القصف الإسرائيلي خياماً تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة ما أدى لمقتل اثنين وإصابة 10 آخرين. وتتزامن حرب الإبادة مع إعلان تل أبيب عن تمسكها باجتياح رفح بحجة أنها آخر مقر لقادة حماس، وأن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي يتواجدون في المدينة، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات إنسانية كارثية، وسط وجود نحو مليون و500 ألف نازح في المدينة الحدودية. وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى أكثر من 34 ألفًا، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 76 ألف جريح.