وسط تنديد شعبي واسع بصمت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي عن جرائم الاختطافات الحوثية ضد الموظفين اليمنيين في وكالات الأممالمتحدة والسفارة الأمريكية وشركات الأدوية، وسع الحوثيون حملات الاختطاف التي ضمت عددا من المدنيين والشخصيات في محافظتي إب وحجة. وقالت مصادر إعلامية يمنية إن المليشيا الحوثية اختطفت عدداً من المدنيين في قرية «الرونة» بمديرية السياني بمحافظة إب على خلفية رفض أهالي القرية ترديد شعارات طائفية في مسجدهم. وفي محافظة حجة اختطفت مليشيا الحوثي 7 مدنيين بعد رفضهم الضغوطات الحوثية للالتحاق بمليشياتها. وبحسب مصادر إعلامية فإن القيادي الحوثي هادي الحصيبي داهم بمسلحيه قرية الحازة في مديرية حيران وأرهب الأطفال والنساء، واختطف 7 من أبناء القرية عارضوا حملات التجنيد ورفضوا الانضمام للمليشيا وقاطعوا فعالياتها الطائفية. في غضون ذلك، جمدت مليشيا الحوثي كافة الحسابات الشخصية للعاملين في شركتي الأدوية اللتين سيطرت عليهما في إطار خطتها لاستكمال الاستيلاء على الشركتين وإعادة تشغيلهما لصالح القيادات الحوثية، مبينة أن المليشيا هدفها تجويع الموظفين بعد اختطاف عدد منهم. وأفادت المصادر بأن المليشيا اختطفت مدير الحسابات عشية عيد الأضحى من منزله بشكل إجرامي صرف ودون مراعاة لأي قانون أو دستور، موضحة أن مدير الحسابات في إحدى الشركات التي استولت عليها يعد هو المختطف التاسع بعد أن اختطفت 8 في الأيام الماضية. وذكرت المصادر أن المليشيا تحارب المستثمرين وتستولي على شركاتهم ومؤسساتهم. وتنطلق مساء اليوم حملة مناصرة لموظفي منظمات الأممالمتحدة ووكالاتها والمنظمات الحقوقية والدولية والسفارات في اليمن المعتقلين من قبل الحوثيين، في خطوة هدفها إيصال صوت المعتقلين داخل سجون الحوثي وتسليط الضوء على الخذلان الذي تعرضوا له من قبل منظمات ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية التي يعملون بها. وأفاد بيان الحملة بأن هذا الخذلان وصل إلى حد التواطؤ، ولم تبذل أي من هذه المنظمات مجهودا لإنقاذهم وضمان سلامتهم، بل على العكس تماما، إذ تحاول بعض الجهات التستر على قضاياهم، وهذا انتهاك مضاعف، وبالتالي فإننا نهدف ليس للتذكير بمعاناتهم وإنما لفضح ازدواجية المعايير التي تتبعها المنظمات اللاحكومية وإهمالها لموظفيها المحليين. وتحمل الحملة هشتاق:(#خذلان_اممي_للموظفين_اليمنيين) و(#StopUNHouthiComplicity) من جهة أخرى، دانت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين اليوم جرائم الإخفاء القسري الحوثية لموظفي المنظمات الدولية والمحلية في اليمن، محذرة من تداعيات هذه الانتهاكات على العمل الإنساني وحقوق الإنسان وحرمان الأطفال من الغذاء والدواء. واعتبرت الهيئة في بيان حصلت «عكاظ» على نسخة منه أن الاختطافات الحوثية جريمة ضد الإنسانية بموجب القوانين الدولية، مبينة أن المليشيا منذ مطلع الشهر الجاري اختطفت 42 موظفاً أممياً بينهم ثلاث نساء. وأشارت إلى أن المختطفين يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، واليونسكو، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومكتب المبعوث الخاص إلى اليمن، إضافة إلى بعض المنظمات الدولية غير الحكومية وقيادات بعض منظمات المجتمع المدني المحلي، موضحة أن الاختطاف تم بطرق همجية تتعارض مع أعراف وتقاليد اليمنيين، وعلى المنظمات المحلية والدولية ووسائل الإعلام المختلفة التضامن والتفاعل في مناصرة وحماية الضحايا والمنظمات المستهدفة.