انسحب الجيش الأوكراني من منطقة خاركيف في ظل هجوم بري روسي كبير، أدى إلى إلغاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي زيارة كانت مقررة (الجمعة) لإسبانيا. وأفادت مصادر أوكرانية أن قوات الجيش تراجعت في بعض أجزاء الجبهة الشمالية في منطقة خاركيف حيث تشن موسكو هجوما جديدا منذ العاشر من مايو الجاري، في إطار سعيها للتقدم على خطوط الجبهة في وقت تعاني كييف للحصول على العتاد والعديد. وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية فإنه «في بعض المناطق قرب لوكيانتسي وفوفتشانسك وبسبب قصف العدو وهجوم للمشاة، تراجعت وحداتنا باتجاه مواقع مناسبة أكثر لإنقاذ أرواح جنودنا وتجنب تسجيل خسائر. والمعركة مستمرة». ووصفت الهيئة الوضع بأنه «ما زال صعبا» لكنها أفادت بأن قواتها «لا تسمح للروس بالحصول على موطئ قدم». وأرسلت كييف تعزيزات إلى المنطقة لمنع روسيا من التوغل أكثر في دفاعاتها. وألغت كييف، اليوم (الأربعاء) التقنين الطارئ للتغذية بالتيار الكهربائي الذي بدأته للتعامل مع انخفاض درجات الحرارة الذي تسبب في الضغط على محطات الطاقة المتضررة. وألغى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة له كانت مقررة الجمعة إلى مدريد، بحسب ما ذكره الإعلام الإسباني. ووفق الصحف الإسبانية فإن زيلينسكي اتخذ هذا القرار بسبب الهجوم الروسي الجديد في شمال أوكرانيا. وكان يفترض أن يوقع زيلينسكي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال الزيارة اتفاقا أمنيا ثنائيا بهدف ضمان دعم مدريد العسكري لكييف بحسب صحيفة «إل باييس». وكان من المقرر أن يتوجه زيلينسكي أيضا إلى البرتغال حيث يرجح أن تلغى زيارته أيضا بحسب الصحافة البرتغالية. من جهتها، اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كييف تشير إلى أن الوضع على الجبهة يثير قلق إدارة الرئيس جو بايدن. وقالت في إحاطة إعلامية (الأربعاء): من الواضح أن الوضع على الجبهة والإخفاقات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية تثير قلقاً متزايداً في إدارة بايدن، وفق كلامها. ورأت أن زيارة المسؤول الأمريكي جاءت بينما يعاني الشعب الأوكراني من وضع صعب، في إشارة إلى صعوبة العمليات العسكرية على الجبهات وتقدم الروس.