طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء توفير أنظمة باتريوت للدفاع الجوي لمدينة خاركيف التي تتعرض للتهديد بشكل متكرر بالصواريخ الروسية، رغم ذكر مسؤولين في كييف أن هناك "استقرارا" طفيفا على الجبهة. وشنت روسيا هجوما على منطقة خاركيف في 10 أيار/مايو الجاري، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية فيما بعد سيطرتها على عدة بلدات، فيما تواصل قصف خاركيف بالصواريخ. وقال زيلينسكي في كييف خلال زيارة بلينكن المفاجئة إن اثنين من هذه الأنظمة ضروريان لحماية ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا والمنطقة المحيطة بها، والتي تقع على الحدود مع روسيا. وذكر زيلينسكي أن المساعدة الأمريكية للحملة ضد الروس ذات أهمية حاسمة وكان الدفاع الجوي هو الجانب الذى يشهد "العجز الأكبر". وذكرت تقارير إعلامية أوكرانية أن بلينكن وعد أوكرانيا بتقديم أسلحة يمكن أن تغير من الوضع في ساحة المعركة. وقال بلينكن على موقع إكس للتواصل الاجتماعى : "لقد عدت إلى كييف اليوم لإظهار دعمنا الثابت لأوكرانيا وهم يدافعون عن حريتهم ضد العدوان الروسي". وكانت الزيارة التي لم يتم الإعلان عنها كالعادة لأسباب أمنية هي الرابعة لبلينكن منذ نشوب الحرب في شباط/ فبراير 2022 كما أنها الأولى منذ موافقة الولاياتالمتحدة على إرسال حزمة مساعدات تأخرت كثيرا بقيمة 61 مليار دولار. وتتخذ أوكرانيا موقفا دفاعيا منذ اشهر بسبب نقص الأسلحة والذخيرة والجنود. وروع الهجوم الروسي المتجدد الأسبوع الماضي كييف والغرب. وقال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف في إفادة إخبارية تلفزيونية محدثة إن الوضع في منطقة خاركيف متوتر للغاية ويتغير بسرعة "ولكن أعتقد أنه كان هناك اتجاه سريع نحو الاستقرار منذ مساء أمس". وأضاف بودانوف إنه يتم وقف القوات الروسية عند الحدود. إلا أنه حذر من إنهم يمكن أن يقوموا بتقدم مماثل بصورة أكبر نحو الشمال باتجاه عاصمة منطقة سومي المجاورة. وأعلنت وزارة الدفاع في موسكو أن القوات الروسية استولت على قرية بوهروفاتكا فضلا عن الأراضي التي تمت السيطرة عليها في وقت سابق وصدت جميع الهجمات المضادة الأوكرانية.