هو أحد أحدث المصطلحات الاقتصادية، وقد تناولته بعض التقارير المهتمة بالإعلانات والاقتصاد أقل من تلك التي درسته اجتماعياً. وسأختصر في مقالة اليوم بعض الأرقام التي وردت في أبحاث عالمية متفرقة. يستفيد المؤثرون من المنصات الرقمية والتكنولوجيا لإنتاج وتوزيع المحتوى الذي يروج للمنتجات والخدمات ويوصلها مباشرة إلى جمهورهم، ووفق التقارير الاقتصادية يقال إن 31% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يكتشفون منتجات جديدة من خلال المؤثرين. ووفقاً لبحث جولدمان ساكس: في عام 2027، يمكن أن تبلغ قيمة اقتصاد المؤثرين 480 مليار دولار. ومن ناحية أخرى، قد تهم القارئ الذي يطمح أن يصبح صانع محتوى ومؤثراً، فإن بعض المؤثرين أصحاب الأداء المتميز يحصلون على ملايين الدولارات سنوياً، إلا أن الخبرة مهمة. 85% من منشئي المحتوى الذين لديهم أقل من عام من الخبرة يكسبون أقل من 25000 دولار سنوياً. في حين أن 47% من المؤثرين الذين لديهم أكثر من أربع سنوات من الخبرة يكسبون أكثر من 25000 دولار سنوياً. ومنشئ المحتوى أو المؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي هو فرد حقق حضوراً كبيراً ومتابعاً على العديد من منصات التواصل الاجتماعي مثل Instagram وYouTube وTikTok والمدونات وغيرها. يمكنهم التأثير على آراء أتباعهم وسلوكياتهم وقرارات الشراء؛ نظراً لمصداقيتهم وخبرتهم وقدرتهم على الابتكار. يعد تأثير المحتوى الذي يصنعه المؤثرون كبيراً؛ لأنه يمكن أن يشكل الاتجاهات الاجتماعية، وينشر المنتجات، بل ويحفز التغيير الاجتماعي من خلال تواجدهم عبر الإنترنت. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن مشهد المؤثرين ديناميكي ويتطور باستمرار، وقد تختلف اللوائح ومعايير الصناعة باختلاف المناطق والمنصات. وبعيداً عن الاقتصاد قريباً من الدراما، إن الحياة الشخصية لكثير من هؤلاء المؤثرين بائسة، وقد تنتهي نجوميتهم بخطأ قانوني أو لمجرد سوء حظ وعدم قبول اجتماعي. ولدينا في المملكة بفضل الله ثم بوعي حكومتنا «رخصة موثوق» التي ساهمت كثيراً في ضبط المشهد.