رداً على ما وصفته بتصريحات غربية استفزازية، شرعت هيئة الأركان العامة الروسية في الاستعدادات لإجراء تدريبات تتعلق بتجهيزات إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية. وأعلنت وزارة الدفاع، في بيان، اليوم (الإثنين)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى تعليمات من أجل زيادة استعداد القوات النووية غير الإستراتيجية لأداء المهمات القتالية. وأفادت بأن الاستعدادات لإجراء تدريبات الوحدات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية ستحدث قريباً، إضافة لتنفيذ مهمات تتعلق بتجهيزات إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية. ولفتت الوزارة إلى مشاركة الطيران العسكري والقوات البحرية في هذه التدريبات، وفق ما نقلت وكالة «تاس» الروسية. وذكر أنه خلال هذه التدريبات سيتم تنفيذ مهمات متعلقة بتجهيز إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية. واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن التمرين يهدف إلى الحفاظ على جاهزية أفراد ومعدات الوحدات المعنية بالاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الإستراتيجية، من أجل الاستجابة ومن أجل ضمان سلامة أراضي الدولة الروسية وسيادتها دون قيد أو شرط، ردا على التصريحات الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن بعض المسؤولين الغربيين بحق روسيا. من جهته، أفاد الكرملين بأن المناورات النووية ردّ على تصريحات غربية، منها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن احتمال إرسال «جنود من الناتو» إلى أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف: إن هؤلاء القادة الغربيين تحدثوا عن الاستعداد وحتى النية لإرسال كتائب مسلحة إلى أوكرانيا، أي وضع جنود من حلف شمال الأطلسي في مواجهة الجيش الروسي. وكرر ماكرون، أخيرا، موقفه بعدم استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا بحال اخترقت روسيا خطوط الجبهة. وكان بوتين لوح في مارس الماضي، بأن بلاده مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية في حال وجود أي تهديد لها. وأضاف أن روسيا مستعدة من الناحية العسكرية والفنية لحرب نووية، لكن «ليس كل شيء يدفع باتجاهها» في الوقت الحالي. فيما هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، أكثر من مرة، بأن روسيا مستعدة لاستخدام أسلحتها النووية. وأكد مراراً بعد انسحاب موسكو من معاهدة نيوستارت النووية مع أمريكا، أن «لبلاده الحق في الدفاع عن نفسها بكل سلاح، بما في ذلك النووي».