يثير تفاقم حدة التوتر وتكثيف القصف الصاروخي بين إسرائيل وحزب الله المخاوف من احتمالات اشتعال جبهة جنوبلبنان، على وقع توتر مع إيران، وتأهب إسرائيلي لاجتياح رفح، يخشى المجتمع الدولي أن يؤدي إلى اتساع رقعة الحرب في المنطقة. وأعلن حزب الله، اليوم (الأربعاء)، إطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا على شمال إسرائيل، غداة قصف إسرائيلي استهدف بلدات في جنوبلبنان وأسفر عن مقتل مدنييْن من عائلة واحدة، فضلا عن سقوط قياديين من الحزب اللبناني، أحدهما مهندس وحدة الصواريخ ويدعى حسين عزقول. وأفاد حزب الله (الثلاثاء)، بأنه أطلق عشرات الصواريخ أيضا على شمال إسرائيل. وتبنى هجوما بطائرات مسيّرة على موقعين عسكريين شمال مدينة عكا. من جهته، تحدث الجيش الإسرائيلي عن قصف مجمعات عسكرية وبنية تحتية لحزب الله في عدة مناطق جنوبلبنان. وأضاف البيان أن حزب الله أطلق صواريخ سقطت في أرض فضاء بمنطقة شوميرا. وذكر جيش الاحتلال أنه قصف منصة استخدمت في إطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل في منطقة طير حرفا، ومجمعا عسكريا لحزب الله شنت عناصر تنتمي للحزب هجمات منه. وقال الجيش إنه استهدف أيضا خلال الليل بنية تحتية لحزب الله في منطقة مركبا، ومجمعا عسكريا في منطقة عيتا الشعب ونقطة مراقبة في مروحين، وأطلق قذائف مدفعية «لإزالة تهديد» في منطقتي شيحين وكفر شوبا. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن من 10 إلى 15 مقذوفا أطلقت على شمال إسرائيل وسقطت في منطقة مرغليوت ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي. بدورها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بمقتل امرأة وطفلة (11 عاما) في هجوم إسرائيلي على منزل في بلدة حانين بمحافظة النبطية جنوب البلاد. وأضافت أن القصف الذي دمر المنزل بالكامل تسبب أيضا في إصابة 6 آخرين. وحسب حصيلة أعدتها «فرانس برس»، استنادا لبيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، قُتل في لبنان 380 شخصا على الأقل بينهم 252 عنصرا في حزب الله و72 مدنيا. فيما أحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكريا و8 مدنيين.