أعلن الدفاع المدني اللبناني، أمس الأربعاء، سقوط ثلاثة قتلى وجريح جراء قصف إسرائيلي على مدينة بنت جبيل في جنوبلبنان. ووفق "الوكالة الوطنية للإعلام"، "استفاقت مدينة بنت جبيل أمس على مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي ليلا قتل بنتيجتها ثلاثة من أبناء المدينة وجرح آخر". وأشارت الوكالة إلى أن "الطائرات الحربية المعادية، أغارت قبيل منتصف الليل على منزل في حي الدورة وسط مدينة بنت جبيل، ودمرته، فهرعت إلى المكان فرق الإسعاف من الدفاع المدني والصليب الأحمر وعملت على البحث تحت الركام والإغاثة طوال ساعات الليل، حتى تمكنت من انتشال جثامين شابين وزوجة بالإضافة إلى جريح". وأسفر التصعيد عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ اندلاع حرب غزة، عن مقتل نحو 160 شخصا على الأقل في لبنان بينهم نحو 100 من حزب الله و17 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة صحافيين وفقا لحصيلة وكالة فرانس برس. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أربعة مدنيين وتسعة جنود على الأقل، وفقا للجيش. إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة تسعة جنود ومدني في شمال إسرائيل جراء صواريخ أطلقها حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن أحدها أصاب كنيسة في قرية عربية دمّرتها الدولة العبرية عام 1951. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تتبادل الدولة العبرية وحزب الله اللبناني القصف بشكل يومي عبر الحدود بين البلدين. ويعلن الحزب استهداف نقاط ومواقع عسكرية غالبيتها بصواريخ مضادة للدروع، بينما تؤكد إسرائيل أنها ترد بقصف جوي ومدفعي على "بنى تحتية" للحزب. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "نتيجة إطلاق النار باتجاه منطقة شوميرا... أصيب أحد المقاتلين بجروح بالغة وثمانية آخرون بجروح متوسطة وطفيفة. وتم نقل المقاتلين لتلقي العلاج الطبي في مستشفى". من جهته، أكد الحزب في بيان أن مقاتليه "استهدفوا الثلاثاء غرفة رصد قرب ثكنة الشوميرا بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيها إصابات مباشرة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح". وأتى ذلك ضمن سلسلة من الهجمات التي أعلن الحزب شنّها الثلاثاء ضد مواقع وقوات إسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن صاروخا مضادا للدروع أصاب كنيسة على قمة تلة في قرية إقرث الفلسطينية التي أجبر سكانها على مغادرتها إبان حرب العام 1948. والكنيسة إضافة الى المقبرة المجاورة لها، هما المعلمان الوحيدان المتبقيان في البلدة التي دمّرتها إسرائيل عام 1951. واتهم الجيش حزب الله باستهداف "مواقع مدنية ودينية" في الجانب الإسرائيلي، وانتهاك "حرية العبادة"، معتبرا ذلك مخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن الحزب "يرتكب جرائم حرب عبر الاستهداف العشوائي لدور العبادة". وصدر القرار 1701 في صيف العام 2006، ونصّ على انهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في حرب تموز/يوليو، واقتصار الانتشار العسكري في منطقة جنوب نهر الليطاني بجنوبلبنان، على قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) والجيش اللبناني.