فيما تواصل مليشيا الحوثي جرائمها ضد المدنيين في عدد من المحافظات اليمنية، وآخرها إصابة عضو نيابة استئناف محافظة تعز القاضي عبدالعزيز السفياني برصاص قناص، واعتقال عدد من المسافرين بين المحافظات، يعقد مجلس الأمن الدولي غداً (الإثنين) جلستين إحداهما مغلقة، لمناقشة الوضع في اليمن، والتصعيد في البحر الأحمر. وأفاد مصدر دبلوماسي ل«عكاظ» بأن مجلس الأمن سيناقش مساء غد (الإثنين) في جلسة مفتوحة تطورات الوضع في البحر الأحمر والتصعيد الحوثي، موضحاً أن الجلسة المفتوحة التي ستلقى فيها الإحاطات ستليها جلسة مغلقة تتم خلالها مناقشة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية والحلول الممكنة لمنع انهيار اليمن. وذكر المصدر أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ سيقدم إحاطته المتوقعة، إضافة إلى عدد من المسؤولين الأمميين وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. ومن المقرر أن يلقي مندوب اليمن في الأممالمتحدة السفير عبد الله السعدي كلمة يستعرض فيها التحديات التي تواجه بلاده في ظل التصعيد في البحر الأحمر. وكانت السلطة المحلية في محافظة تعز قد اتهمت أمس مليشيا الحوثي باستهداف عضو نيابة استئناف المحافظة القاضي عبدالعزيز السفياني أمام منزله شرق المدينة، معربة عن استنكارها جرائم المليشيا التي تستهدف الأطفال والنساء والمدنيين والتجمعات السكانية بشكل مباشر، خصوصاً أيام العيد، ما يحرمهم من أفراحهم. وطالبت السلطة المحلية في تعز المجتمع الدولي والأممالمتحدة والمبعوث الأممي لليمن والمنظمات الدولية والحقوقية بإدانة وتجريم هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين بشكل ممنهج منذ 9 سنوات في ظل الحصار الخانق على المدينة. في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام يمنية أن مليشيا الحوثي اختطفت مسافرين عائدين لقضاء إجازة العيد في منازلهم بمناطق سيطرتها قادمين من المحافظات المحررة، موضحة أن جهاز الأمن الوقائي الحوثي (الاستخبارات) اختطف منذ 25 رمضان نحو 17 شخصاً في نقاط مستحدثة على مداخل محافظتي البيضاء وذمار، وجميعهم أيادي عاملة في حضرموت وعدن والمهرة ومأرب.