تكثّف الجهات المعنية بمحافظة المنيا بصعيد مصر استخراج الشاب محمد طه عبدالعزيز (30 عاماً) ويعمل مزارعاً، بعدما سقط في بئر مياه جوفية على عمق يصل تقريباً إلى 30 متراً بالطريق الصحراوي بالمحافظة، أثناء قيامه باستصلاح قطعة أرض خاصة به وعائلته، وهو ما أعاد إلى الأذهان قصة سقوط الطفل المغربي الذي تُوفي بحادث سقوط في بئر بالأراضي المغربية. وعقب الحادث الذي وقع أمس (الثلاثاء) انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات بعنوان «أنقذوا طه»، بهدف إنقاذه، عقب أن فقد أقاربه الاتصال به بعد ساعات من سقوطه. وأمرت النيابة العامة في محافظة المنيا بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وتم استدعاء الجهات المعنية للتحقيق معهم، من بينها الإدارة المحلية والإدارة الزراعية والجهات المسؤولة عن الصحراء الغربية وإدارة المياه الجوفية بوزارة الري لسؤالها عن الواقعة، إضافة إلى استدعاء شهود العيان للإدلاء بشهاداتهم، وتم تكليف الجهات الأمنية بتحري الواقعة، وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الحادثة، وأمرت بتحرير محضر بالواقعة. وكشف مصدر أمني ل«عكاظ» أن مكان العامل ما زال مجهولاً، ولم يتم التوصل إليه، مؤكداً أن الساعات تمر وعدم وجوده ما زال قائماً، ومن الممكن أن يكون قد فقد حياته وهو أمر وارد لصعوبة وجوده في أجواء منطقة صحراوية بها صخور صلبة، موضحاً أنه عامل زراعي يعمل بأرضه، نافياً ما تردد عن أنه كان يبحث عن آثار، مشيراً إلى أن الجهات المسؤولة تحاول استخراجه سواء كان حياً أم فارق الحياة. وأكد شهود عيان أنهم حاولوا انتشال الشاب، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، وبعدها تمت الاستغاثة بالأهالي والشرطة، مؤكدين أنه سقط في البئر أثناء سيره دون أن يمسه أحد. وتحاول معدات تابعة للمحافظة وأخرى تابعة للأهالي تسريع عملية الحفر حول موقع البئر، في محاولة لانتشال الشاب حياً.