تحولت الآبار المكشوفة في منطقة الباحة إلى أفخاخ وكمائن تتربص بالأهالي ومواشيهم، خصوصا أن فوهاتها دائما ما تكون على مستوى سطح الأرض وتغطيها أعشاب ونباتات، ما يصعب من رؤيتها، فتتزايد عملية السقوط فيها. وينحي الأهالي باللائمة في ضحايا الآبار في الباحة على إدارة الدفاع المدني، بدعوى تقاعسها في تسوير تلك الآبار ووضع لوحات إرشادية تنبه العابرين إليها، مشددين على أهمية تدارك الوضع وإنهاء الأخطار التي تتزايد في المنطقة بسبب الآبار المكشوفة. وأرجع وائل بن عبدالعزيز وجود آبار بلا تسوير في الباحة إلى اشتراك أكثر من شخص في البئر وكل واحد منهم يتواكل على الآخر في الالتزام بوسائل السلامة، داعيا الأعيان ومعرفي القرى إلى إبلاغ أصحاب الآبار بتسويرها لأنهم يعرفون مواقعها وملاكها. واقترح فؤاد سعيد رفع تقرير لإمارة المنطقة والدفاع المدني بتخصيص شركة أو مؤسسة لتسوير الآبار حسب المواصفات المطلوبة، واستقطاع التكاليف من أصحابها، مشيرا إلى أن الشهر الماضي سقطت ناقة في إحدى الآبار المكشوفة في إحدى الأراضي الزراعية في إحدى قرى دوس بمحافظة المندق، ووجدت الجهات المختصة صعوبة في استخراجها لعمق البئر الذي يزيد على 20 مترا. ورأى أن أخطار الآبار المكشوفة تكمن في أنها مخفية مغطاة بأعشاب ونباتات، متمنيا تدارك الوضع ومعاقبة كل من لا يلتزم بوسائل السلامة حول بئره بوضع لوحات تحذيرية قربها، وتسويرها. وحمل سعيد عبدالله الزهراني الدفاع المدني ومعرفي القرى مسؤولية المآسي التي تحدث بسقوط العابرين في الآبار المكشوفة، مشددا على أهمية الرفع بأسماء أصحابها وإيصالها للجهات المختصة الشرطة والدفاع المدني والإمارة، تمهيدا لاستدعائهم وإلزامهم بتسويرها. واقترح الشاب فارس الغامدي تخصيص جوائز للقرية التي تسور فيها جميع الآبار، يسلمها أمير منطقة الباحة بعد أن تخضع جميع القرى للمراقبة والرصد من لجان مشتركة منها إمارة المنطقة والدفاع والمدني والأمانة، إضافة إلى معاقبة كل صاحب بئر لا يلتزم بوسائل السلامة ويحمي العابرين من خطر الوقوع فيها.