أكدت مصر والاتحاد الأوروبي اليوم (الأحد) رفضهما التصعيد العسكري في قطاع غزة، وحذرتا من أية عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية لما ستسببه من عواقب إنسانية وخيمة. والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم رئيس الوزراء البلجيكي رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر دي كروو على هامش القمة المصرية الأوروبية، وتناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وناقشا الأوضاع في قطاع غزة، وضرورة وقف إطلاق النار في القطاع، وشددا على خطورة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، لما سيترتب على ذلك من تداعيات إنسانية كارثية. من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي إن الجانبين أكدا رفض جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مشددين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية للقطاع لإنقاذه من المأساة الإنسانية التي يواجهها. وشددا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية المدنيين وفقاً للمبادئ العالمية للقانون الدولي الإنساني، مؤكدين رفضهما بشدة لأي شكل من أشكال التهجير الفردي أو الجماعي للفلسطينيين من أي جزء من الأراضي المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وتستضيف القاهرة اليوم قمة مصرية أوروبية، بهدف تفعيل العلاقات بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وتحقيق نقلة نوعية في التعاون والتنسيق لتحقيق المصالح المشتركة. ومن المقرر أن يجتمع السيسي مع كل من رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، ورئيس وزراء بلجيكا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، ورؤساء دول وحكومات قبرص وإيطاليا واليونان والنمسا. ويعقد الرئيس لقاءات ثنائية مع ضيوف مصر من قادة أوروبا، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وسيتم عقد اجتماع قمة للتباحث بشأن تطوير العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، وعلى رأسها العلاقات السياسية، ومكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي، وملفات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا والتعليم والهجرة. وتناقش القمة الأوضاع الإقليمية وخصوصاً الحرب في قطاع غزة، وكيفية استعادة الأمن والاستقرار في الإقليم، وتجنب تداعيات التوترات الجارية على السِلم الدولي.