شنت قنوات إخبارية إسرائيلية هجوماً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرة أنه ليس معنياً بعقد صفقة تبادل الأسرى مع حماس لأسباب حزبية، ورأى محللون أن التفاؤل بشأن مسار مفاوضات باريس «زائف». وأفصحت محللة الشؤون السياسية بالقناة 12 دانيا فايس، أن نتنياهو قدم مطلباً جديداً يعكس موقفاً متشدداً، وهو إبعاد «أسرى فلسطينيين من العيار الثقيل» على حد تعبيرها خارج غزة، وهو الأمر الذي ترفضه حماس. وقالت إن فريق التفاوض فوجئ بتقليص التفويض الممنوح له من قبل رئيس الحكومة، وأن تصريحات نتنياهو بشأن عزمه تنفيذ عملية رفح حتى لو تم إبرام الصفقة، تؤكد أنه ليس معنياً بالتوصل إلى اتفاق لأسباب سياسية وحزبية، متهمة إياه بأنه يناور ويطرح مطالب في اللحظة الأخيرة من أجل إحباط المفاوضات. وكشفت مراسلة القناة 13 للشؤون السياسية موريا أسرف وولبيرغ، أن نتنياهو وبخ رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، وطاقم التفاوض العائد من باريس خلال اجتماع وزراي، وقال إن «التفاوض لا يتم بهذه الطريقة وإنما يجب أن نكون أكثر تصلباً». من جهته، قال رئيس مجلس الأمن القومي السابق غيورا آيلاند للقناة 13، إن هناك الكثير من التصريحات الإسرائيلية كاذبة أو فارغة ووهمية، أحدها المتداول منذ شهور طويلة بأن الضغط العسكري فقط هو ما يُمَكن من التوصل لصفقة جيدة لإرجاع الأسرى. وأضاف: قبل 3 شهور كان الضغط العسكري متواضعاً، وكانت هناك صفقة جيدة، وبعد مرور الشهور الثلاثة، وازدياد الضغط العسكري بشكل كبير، رأينا صفقة مقترحة لم توافق عليها حماس بعد هي أسوأ بكثير، وهو ما يثبت أن مقولة «فقط بالضغط العسكري» خطأ إستراتيجي. بدوره، اعتبر مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 12، أوهاد حيمو، أن التفاؤل الذي يدور الحديث عنه في إسرائيل بشأن قرب التوصل إلى صفقة «زائف وغير صحيح»، مضيفاً أن حماس قالت إن إسرائيل لم تستجب لمطالبها وأن موقفها بضرورة إنهاء الحرب لم يتغير. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال: إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان، فيما كشفت مصادر مطلعة موافقة إسرائيل على بنود إطار أولي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.