فُرض الحجر الصحي على 4,589 راكباً عالقين على متن سفينة سياحية قبالة جزيرة موريشيوس في شرقي أفريقيا، بسبب الاشتباه بتفشّي مرض الكوليرا على متنها. وقالت سلطات موريشيوس إنها رفضت السماح للسفينة بالرسوّ في ميناء بورت لويس، الأحد، عقب أن رفضت جزيرة لا ريونيون الفرنسية استقبالها بعد سلسلة من الإصابات التي تعرض لها الركاب في الجهاز الهضمي على متن السفينة. وأشارت السلطات إلى أنه كان من المقرر أن يبدأ أغلبية الركاب البالغ عددهم 2,184 رحلة العودة إلى بلادهم، قبل أن يصعد 2,279 راكباً على متن السفينة في بورت لويس، مع وجود طاقم عمل مؤلف من 1,026 شخصاً. وأوضحت وزارة الصحة في موريشيوس، أنها قامت بأخذ عينات من نحو 15 شخصاً كانوا على متن السفينة ومن المتوقع صدور نتائج التحاليل اليوم (الثلاثاء). وبدورها قالت شركة كروز لاين النرويجية: إن عدداً صغيراً من الركاب على متن السفينة «نورويجيان دون» عانوا من أعراض خفيفة لمرض في المعدة خلال الرحلة التي استغرقت 12 يوماً والقادمة من جنوب أفريقيا. وأشارت الشركة إلى أنه «بسبب الفحوصات الإضافية التي تطلبها السلطات المحلية قبل الدخول، قامت حكومة موريشيوس بتأجيل نزول الركاب من على متن الرحلة البحرية الحالية والصعود على الرحلة البحرية التالية، لمدة يومين». يشار إلى أن أفريقيا الجنوبية تعاني حالياً من واحدة من أسوأ موجات تفشّي الكوليرا منذ أعوام.